السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عزباء عمري 19 سنة، ملتزمة بصلاتي وصيام النوافل وقيام الليل، وأحرص على أداء كافة الصلوات في وقتها، كما أواظب على الدعاء وأذكار الصباح والمساء، منذ أسبوعين داومت على قراءة سورة البقرة، وسورة الملك قبل النوم، وسورة الكهف يوم الجمعة، كما تركت الأغاني والموسيقى منذ شهرين تقريبًا.
لكن أحيانًا أشعر بفتور في الطاعات، كأنني أؤديها بثقل شديد، خلال قراءتي للقرآن، لا أتدبره كما ينبغي، وأحيانًا لا أشعر بالخشوع في الصلاة، لا أدري ما السبب، ولكن حتى مع هذا الفتور، أحاول جاهدة أن أتجنب وساوس الشيطان، وأحرص على قراءة وردي من القرآن وأداء النوافل، رغم الصعوبة ومجاهدة النفس، كنت أحب سماع القرآن، أما الآن فأكتفي بالقراءة دون تدبر.
أحيانًا أشعر أنني منافقة، وأنني أفعل الطاعات رياءً للناس، خاصة عندما أنشر الأحاديث الصحيحة، والسيرة النبوية، وبعض الأمور الدينية كتفسير آيات القرآن، أو القصص المذكورة في الكتاب العزيز، وعندما أنشر هذه الأحاديث، أشعر وكأنني أبحث عن رضا الناس، وأقول في نفسي: إن هذا رياء، وسأحاسب عليه بالإثم بدلًا من الثواب!
أثناء الدورة الشهرية، يصبح مزاجي سيئًا، وأشعر بآلام كثيرة، فأترك أذكاري خلال هذه الفترة، أو أقرؤها دون تركيز، وكذلك ورد القرآن أقرؤه من الهاتف دون تركيز، لا أعلم ما السبب، لكن ما أعلمه حقيقة هو أنني أحب الله ورسوله، وأتمنى أن أجاهد نفسي، وأبقى على حال يحبه الله ويرضاه.
أرجو منكم النصيحة حول ما يجب أن أفعله، وكيف أستطيع أن أجعل حياتي مليئة بتدبر القرآن، والشعور بالراحة والطمأنينة بقرب الله تبارك وتعالى.
ولكم كل الشكر والاحترام، وجزاكم الله عنا كل خير.