السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 سنة، عندما كنت مراهقًا بدأت في ممارسة العادة السرية بشكل يومي، ثم انتقلت إلى مشاهدة الأفلام الإباحية، ومع مرور الوقت، بدأت أواجه وساوس دينية، وبدأت أشك في الدين، وفي الله سبحانه وتعالى.
صاحبَ ذلك شعورٌ شديد بالتوتر والقلق، وضغوطٌ نفسية كبيرة؛ نتيجة التفكير في تلك الوساوس، بالإضافة إلى صداع عصبي متكرر.
ثم تطور الأمر إلى إصابتي بالرهاب الاجتماعي، حيث أصبحت أخاف من التفاعل مع الناس، وأقلق مما سيقولونه عني، وكيف سيرون كلامي وتصرفاتي.
كنت عضوًا في جماعة إسلامية صغيرة في بلدي، وكنت أعيش في قلق دائم مما يُقال عن هذه الجماعة، وكنت أخاف من الجلوس مع الناس؛ خشية انتقادهم أو كلامهم.
عشت مع هذا المرض النفسي لمدة سبع سنوات، وأنقذني الله من الوساوس والشكوك -بفضل الله- أولاً، ثم بفضل مقال قرأته على موقع "إسلام ويب"، بعنوان: "كيف تواجه الشك في الدين"، فجزاكم الله خيرًا.
ذهبت بعد ذلك إلى طبيب مختص في الأعصاب، ووصف لي دواء الأميتريبتيلين 25 ملغ، كنت أتناول هذا الدواء على مدى 4 سنوات، عند شعوري بالقلق، أو الرهاب الاجتماعي، أو اضطرابات النوم، فكنت أتناوله شهرًا وأتوقف شهرًا.
توقفت عن ممارسة العادة السرية، ومشاهدة الأفلام الإباحية منذ ثلاث سنوات.
أما الآن: فقد توقفت عن تناول الأميتريبتيلين منذ 6 أشهر، لكنني أحيانًا أشعر بما يلي: القلق والخوف مما سيقوله الناس عني، فقدان في الوزن، شعور مفاجئ وكأنني سأسقط على الأرض، صداع مزمن، عدم توازن في المشي، وكأنني في حالة سُكر، ألم في منطقة القلب، رهاب اجتماعي، ألم في جميع أنحاء الجسد، كسل شديد عند الاستيقاظ، وصعوبة في ممارسة التمارين الرياضية، فما نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خير الجزاء.