السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي أسرية ونفسية في الوقت ذاته، فأنا أعاني من اضطهاد إخوتي لي منذ فترة طويلة قرابة الأربعة أشهر إلى الآن، عمري (24) عاماً، وسأعمل هذا العام في التدريس.
قصتي بدأت منذ الصغر حيث إن والدي كان ينعتني (بالخبيثة) في أكثر الأحيان، وكان يعنيها بأنني خبيثة، وكنت حينها أبلغ من العمر 10 سنوات، فالتصقت تلك الفكرة في ذهن إخوتي إلى الآن، حيث إنهم يصورون أي عمل طيب أقوم به بأنه نفاق مني كي أستفيد منهم رغم أنني - والله شاهد على كلامي -أقوم به من باب (افعل خيراً وارمه بحراً)، وأيضاً أن أقابل الإساءة بالإحسان لعل وعسى أن يفهموا مدى جمال هذا الدين وهذه الصفات في تقليل التوتر والمسامحة بين الناس.
لكن لم يفلح ذلك معهم، فأنا أكبرهم الآن في المنزل، حيث إخوتي الذكور قد تزوجوا وانفصلوا في بيت وحدهم، لقد منعوني من مشاهدة التلفاز أبداً، وأصبحوا - وهم خمسة إخوة بينهم بنتان وثلاثة أولاد - يجلسون مع بعضهم ويخرجون مع بعضهم، ويضحكون مع بعضهم دوني، وما إن آتي إليهم إلا ويتأففون أمامي ويبدؤون بالهمز واللمز!
لم أشك الحال لوالدي لأنه يعلم بما يحصل وأنه على يقين تام بأنني المخطئة - على ما يبدو - رغم أن خطئي ليس بالشيء الذي لا يمكن أن يغتفر، وقد تحدثت إلى صديقاتي المقربات وقد استغربن من الحال الموجودة في المنزل مما زعزع ثقتي بنفسي إلى أقصى حد.
وأعاني من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لأكثر من 13 ساعة في اليوم، وكذا أعاني من حالة البكاء التي تصيبني في كل يوم تقريباً جراء ما يحصل لي هنا، حيث إنني أبكي في كل يوم من دون أن يعلم أحد عن ذلك سوى رب العالمين.
وأعاني من الوسواس القهري الذي اقتحم حياتي بسبب الاضطهاد الذي تعرضت له سابقاً ولم أتلق العلاج لأنه لا يوجد أحد يؤمن بمثل هذا المرض، وإن كنت في أول مراحله فقد ازدادت الحالة لدي سوءاً.
ولدي فقدان شهية بشكل كبير، وأحاول أن أشجع نفسي على المضي قدما بممارسة الرياضة، لكنني أريد الخروج من المنزل كي أتنفس ولو قليلاً، وأشعر أن هناك من يقدرني ويحبني لكنه أمر مهين جداً أن يظهروا حقدهم علي أمام الله وأمام الناس، (سبحانك ربي).
أريد النصيحة منكم.