الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كرامة المرأة في حيائها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أحببت شاباً في سني حباً لا يوصف، وهذا أول حب لي، وقد صارحني بحبه لي، ولكن حدثت إشاعة بأنني عرفت أحداً قبله، فقال لي: لماذا كذبتِ علي وقلت لي بأنني الأول في حياتك؟ وبعد ذلك لم يعد يتصل بي، كما أنه يبدل طريقه عندما يراني. أُريد حلاً فوالله إني أُحبه كثيراً؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنكِ لن تستفيدي من رجلٍ يُصَدِّق كل ما يسمع، ولن تسعدي مع من يريد أن يكون له علاقة معك في الخفاء؛ لأنه بذلك يخالف شريعة رب الأرض والسماء، ولا خير في حبٍّ يجيء تكلفاً، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

وأرجو أن تعلمي أن الحب الحقيقي الحلال يبدأ بطرق الأبواب، يقابل الأهل والأحباب، والتقيد بآداب السنة وأحكام الكتاب، فلا تلتفتي لكلام الشباب؛ فإن فيهم ذئاب.

ونحن ننصحك بالمحافظة على حيائك ووقارك، وأرجو أن تقابلي صدوده بالإهمال، فإن عاد فلا تقبلي به إلا إذا أعلن رغبته في الارتباط، وأشركي أهلك في اتخاذ القرار، وصلي صلاة الاستخارة، وشاوري من حضرك من محارمك وأصحاب الخبرة والدراية.

واعلمي أن الرجال يجرون خلف المرأة التي تتأبي عليهم وتلوذ بإيمانها وتتمسك بحيائها، وأنهم يحتقرون التي تجري خلفهم، فإن تزوجوها أهانوها وعيَّروها بأنها كانت تجري وراءهم، وأنها لا كرامة لها ولا أهل لها؛ لأن معظم الشباب يريدون فتاة تضاحكهم وتجاملهم ولكنهم لا يقبلونها أُمَّاً لأولادهم ولا أمينةً على بيوتهم لأنهم يشكُّون فيها، ويُدركون أن من تضحك معهم سوف تضحك مع غيرهم.

فاتقِي الله في نفسك، وأشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، وأكثري من الذكر والاستغفار، وسوف يأتيكِ ما قدره لكِ الواحد القهار.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيكِ به، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً