السؤال
السلام عليكم.
دكتور محمد أحب أن أسألك عن مشكلة أعاني منها، وهي الخوف الاجتماعي. أولاً: كنت خجولاً في طفولتي، ولا أحضر مناسبات أو حفلات، وأبتعد عن التجمعات بسبب الخجل، والآن أعاني من مشكلة الخوف الاجتماعي، وأتبع العلاج السلوكي، وأبتعد عن الأدوية لإيماني الشديد بأهمية العلاج السلوكي لأنه هو الأساس، وفاعلية الدواء تكون مؤقتة، لكن بالمواجهة المستمرة والإصرار يستطيع الإنسان أن يتغلب على جميع مخاوفه، ما رأيك يا دكتور هل تؤيد كلامي؟
وأرجو أن تجيبني على أسئلتي وهي كالتالي:
ما هو الفرق بين الخجل والخوف الاجتماعي؟ وأريد أن توضح الفرق بينهما لأني أحياناً عندما أرى أناساً أو أمر من أمامهم تأتيني ابتسامة وكأني أريد أن أضحك، لكن لا أرتعش، ولا يحمر وجهي، ولا أرتبك، لكن الغريب أنه عندما يحادثني شخصان أو أكثر أرتبك وأشعر بقلق شديد، وأتلعثم في الكلام، فأريد أن أعرف لماذا أحياناً أبتسم عندما ينظر الناس إلي أو يراقبون تصرفاتي؟ بينما عندما أحادث أشخاصاً أرتبك أمامهم.
سؤالي الثاني :
الآن يا دكتور عندما نشاهد البرامج التلفزيونية ونرى المذيع يتحاور مع أحد الأشخاص، وتكون الكاميرا مسلطة على هذا الشخص ألاحظ البعض يبتسم بسبب الكاميرا لأنه يعلم أن الناس تشاهده ويكون تركيزهم عليه، والبعض الآخر يرتبك أو يتلعثم، ويكون الخوف أو الخجل واضحاً على ملامحه، فما هو تفسير الحالتين؟ وهل لها علاقة بالخوف الاجتماعي؟
أرجو توضيح ذلك؟
السؤال الأخير:
أحياناً أصور نفسي بالكاميرا وأتخيل نفسي أمام جمهور من الناس، وأحادثهم وأطرح عليهم أسئلة، وأتقمص شخصيته في ذهني وأحاول أن أطبقها، وأنا فكرت في هذه الفكرة؛ لأن الكاميرا لها رهبة كرهبة الناس لأنها تكون مركزة على الإنسان وتراقب تصرفاته، وعندما أطبقها تأتيني أعراض الخوف من ارتباك وتلعثم ورعشة، وكأنني فعلاً أمام مجموعة من الناس، وكذلك سمعت من أحد الخطباء كان يعاني من هذه المشكلة التي أعاني منها، وكان هذا الرجل يقف على تل عالي، ويتخيل الأحجار الكبيرة أناسا، ويخاطبهم بصوت عالي، وتمرن على هذا بشكل دائم، وذكر أنه استفاد فائدة عظيمة، وأصبح الآن من الخطباء المفوهين وهو لدينا بالسعودية.
فما رأيك بهذه الفكرة هل سأجني ثمارها أم فقط هي مضيعة للوقت، وجزاك الله خيراً.