الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الوزن وخاصة في الكرش مع شحوب وتعب الوجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في 26 من عمري، بدأ علي زيادة الوزن وظهور الكرش وكبر الصدر، فماذا أفعل؟ كما يبدو على وجهي الشحوب والتعب وكأن عمري 30 عاماً، فماذا أفعل للتخلص من هذا الشحوب؟

ملاحظة:
أرجو التركيز على الإرشادات والطرق المتبعة للتخلص من هذه الأمراض بشكل تفصيلي حتى أستفيد منها، وإذا كانت هناك خلطات طبيعية يفضل عرضها علي؛ لأني أقرأ الكثير وأخاف من تطبيقها.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن النظام الغذائي والرياضي الذي تتبعينه هو نظام خاطئ وبحاجة إلى المراجعة، فمن جهة الشحوب والتعب يدلان على فقر الدم وسوء التغذية، ومن جهة أخرى البدانة تدل على زيادة الواردات الغذائية ولكن غير المتزنة والمتوافقة مع الحركة، وبعبارة أخرى: أنت تتناولين من المواد المخزنة للطاقة أكثر مما تتناولين من الخضراوات والفواكه الطازجة والفيتامينات والمعادن اللازمة كالحديد. وبعبارة ثالثة: سرعة التخزين عندك يفوق صرف المخزون، لذلك زاد وزنك ولكن ليس على حساب الصحة بل على حساب الدهون وما لا فائدة منه.

ننصح بما يلي:

نظام غذائي متوازن يجمع بين البروتينات والكربوهايدرات والفيتامينات والألياف والعناصر المعدنية والنادرة بشكل يوافق الحاجة؛ فإن زاد الوزن قللنا الدهنيات والكربوهيدرات، وإن زاد الجهد العضلي نزيد البروتينات، وإن ظهرت الأمراض نزيد الفيتامينات والعناصر النادرة، وإن كان الوضع متوازناً اعتمدنا الألياف والتوازن بين الواردات وهكذا.

إن تنظيم برنامج غذائي جيد يوافق كل شخص بعينه يحتاج أخصائي تغذية.

كما وننصح بنظام رياضي جيد يستشار به خبير يكون مناسباً للسن والجنس والمهنة والحالة الصحية العامة والوزن والأمراض التي يعاني الشخص المقصود.

يجب إجراء فحص سريري عام وتقييم عام للأجهزة الداخلية للبدن والسؤال عن الهرمونات والدورة الشهرية وانتظامها؛ لأن الاضطرابات الهرمونية قد يكون لها دور في الوزن والحالة النفسية والجهازية العامة.

كما ويجب إجراء تحليل دم شامل يتضمن الهيموغلوبين والحديد ووظائف الأعضاء الحيوية والكوليستيرول والدهنيات الثلاثية، ويمكن دراسة الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص والطفيليات الهضمية من خلال إجراء تحليل البراز البسيط أو المزرعة، ولا ننسى الهرمونات والتي منها الهرمونات الأنثوية لنفي تكيس المبيضين، والهرمونات الذكرية (زيادتها عند الإناث قد تؤدي إلى زيادة الوزن) والدرقية.
ما ذكرناه يغني عن الخلطات.

إذن والخلاصة:

مراجعة طبيب عام لإجراء التقييم العام والتحاليل المطلوبة حسب الموجودات، ثم اعتماد نظام غذائي موافق لحالتك سواء تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية.

واعتماد نظام رياضي مناسب تحت إشراف أهل الاختصاص، إن تم تنفيذ ذلك وجنيت النتيجة؛ فستشعرين أنك إنسان جديد يحيا بسعادة أكثر ويستمتع بالحياة أكثر وهو أقدر على خدمة نفسه والناس من حوله والمجتمع، وفوق كل ذلك أقدر على العبادة والطاعة التي تقرر مثواه في الدار الآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً