السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً: أشكركم على تعاونكم، وقد تلقيت بكل سرور ردكم على استشارتي السابقة، وسأستمر على عقار السبراليكس عيار (20) لمدة شهر آخر، رغم أنني أشعر بأعراض اكتئاب وقلق شديدين، وعندما بدأت بسحب الزولام صاحبتني طوال الليل أعراض قلقية شديدة، مما اضطرني إلى معاودة تناوله بمعدل حبة عيار 5.0 حتى تحسنت قليلاً، وقد تعبت، حتى أنني تجاوزت الشهر بتناولي للسبراليكس ولم أتحسن مطلقاً، فهل إذا مرّ شهر آخر ولم أتحسن أستبدل السبراليكس أم ماذا أفعل؟!

علماً بأن طبيبي قال: إن الروميرون هو المناسب لحالتي، ولكني أخاف أن يؤثر عليَّ هذا العقار، فأرجو الإفادة عن بديل للسبراليكس في حال عدم التحسن، كما أرجو الإفادة عن حلٍ لانعدام الرغبة الجنسية عندي، مما يزعج زوجي جداً ويُدخلني في مشاكل معه، وماذا أيضاً عن بديل للزولام، حيث كلما قطعته تعبت، مع أنه لم يتجاوز تناولي له شهراً؟

ولكم جزيل الأجر والثواب عند الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على ثقتك الغالية في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير وصالح الأعمال.

يُعتبر الزولام من الأدوية السيئة جداً حين نتحدث عن صفاته الإدمانية، وليست مبالغة أن نقول: إن هذا الدواء استعبادي لبعض الناس، ولكن بالتصميم والعزيمة وتذكر سلبياته يستطيع الإنسان أن يتخلص منه، والبدائل كثيرة جداً بفضل الله تعالى، ولكن في مثل حالتك يجب أن نحذر من وصف الأدوية المشابهة للزولام، والتي تنتمي لمجموعة البنزودايزبينز.

ما دام السبراليكس لم يفدك وأنت عليه لمدة ثمانية أسابيع، فهذا يعني أنه ربما لا يكون الدواء المناسب بالنسبة لك، وأؤيد أن الريمانون ربما يكون بديلاً جيداً؛ لأنه يُزيل الاكتئاب ويحسن الرغبة الجنسية، كما أنه يُساعد كثيراً في النوم مما يقلل التعلق بالزولام، فيمكنك التوقف عن السبراليكس، وذلك بأن تخفضي الجرعة إلى 10 مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم إلى 5 مليجرام لمدة أسبوع، ثم تبدئي في تناول الريمانون بجرعة حبة واحدة (30 مليجرام) ليلاً.

لا مانع من أن يضاف إليه عقار أتاراكس بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، وأما الريمانون فيجب أن تستمري عليه لمدة عام على الأقل، وبعد أن يتحسن الاكتئاب سوف تتحسن الرغبة الجنسية بإذن الله تعالى، ولا شك أن زوجك الكريم متفهم أن المعاشرة الزوجية هي أخذ وعطاء، وهذا إن شاء الله يحسن من رغبتك أيضاً.

وبالله التوفيق والسداد.