السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أخاف الله سبحانه وأتقيه ولله الحمد، ولكنني حصلت معي في الآونة الأخيرة مشاكل شتى بسبب بُعدي عن كتاب الله وحاجتي الشديدة لملء حياتي بنصفي الآخر الذي قد يساعدني على تحمل الحياة، وقد انتظرت فارس أحلامي سنين طوال ولم يأت أي شخص ليتقدم لخطبتي، فلعب الشيطان الرجيم بعقلي وتبعت طرق الهوى الوهمية، وتعرفت على شخصين كل منهما لفترة، واعتقدت أننا تبادلنا الحب وأنني سأتزوج قريباً، ولقد كان هذا من غباء النساء، بل إنه من الحاجة النفسية والأنثوية بداخلي لشخص يشعرني بوجودي.
ويعلم الله أنني تبت لوجهه الكريم توبة نصوحاً، وأقلعت عن طريق الشر والعصيان، ولم يحدث شيء أخسره أو أنني أندم عليه طيلة حياتي سوى مكالمات عابرة تخللها ضرس الشيطان اللعين، والآن ما زلت أشعر بالتعب الشديد وأريد الحلال الذي ارتضاه لي الله.
وحاجتي كل يوم تزداد عن اليوم الذي سبقه، ولا أحد يطرق بابي، وأخاف على نفسي كثيراً، وقد حاولت أن أشغل نفسي بتدارس القرآن الكريم وحفظه ولكنني ما زلت أرغب بالحلال، فشعوري بعنوستي يقتلني، ولقد تعلقت بشخص قريب لي ولم أره ولكنني تعلقت بسيرته وأخلاقه وطموحه ولكنني لا أعلم كيف لي أن أوصل له بأنني أرغب به في الحلال، فهل يصح لي أن أبحث عن زوج بهذه الطريقة؟ وهل يصح لي أن أخبر هذا الشخص بأنني تمنيته منذ سنين؟
وإذا كان الأمر جائزا فكيف أفعل ذلك؟ لأنه قد يفهمني خطأ ويعتقد بأنني فاسدة أو أنني فتاة لعوب، وأنا لا أريد إلا الحلال وأريد التوبة للأبد وأريد حماية نفسي، فالشيطان لن يدعني أجاهده أكثر مما أفعل، فالفراغ والوحدة عاملان يساعدان على تلاعبه بعقلي.
وشكراً.