السؤال
أنا شاب عمري 34 سنة، كنت متزوجاً وبسبب شدة الخلافات انفصلت عن زوجتي منذ سنتين، وعندي طفلتان أعمارهما تسع وخمس سنوات، وهما برعاية أمي، بصراحة أشكو من توتر وقلق دائم، ولكن بعد فترة صرت أفكر بالزواج ورأيت فتاة تعمل موظفة فأعجبتني كثيراً وتحدثت معها مرة وأحببتها جداً، حتى صارت كل حياتي وتأخذ كل فكري، وعندما تقدمت لها بالزواج عن طريق أمي تفاجأت بوضعي، لأنها لا تعلم بأمري وكانت تعتقد أني شاب صغير بالعمر لا أتجاوز 26 سنة، وهذا من فضل الله علي أني أملك شخصية جيدة جداً، والكل يعتقد أني صغير، وارتاحت أمي لها، طبعاً البنت ليست صغيره، فعمرها 30 سنة وكانت مخطوبة بالماضي، وكانت البوادر كلها حسنة، ولكن بعد 3 أيام قالت: إنه لا يوجد نصيب، فأصبت بدرجة من الجنون والتوتر والحيرة، أعلم أن السبب الأكبر قد يكون بسبب بناتي، وأنا من يومها لا أستطيع الحياة ولا التفكير، ولا أحس بأي سعادة، وأشعر بحزن شديد وأسف على نفسي، لأنى والله أحببتها جداً، وتخيلتها زوجتي وعشت معها بأحلامي، وكانت صدمتي كبيرة على قدر ما كانت آمالي بها كبيرة، وأنا اليوم أعيش حزينا فاقدا لكل الأحاسيس وقلقا، وأعصابي مشدودة وأحس بانتقاص في نفسي، رغم أن الكل يشهد لي بأخلاقي وشخصيتي، وصرفت النظر عن الزواج بشكل عام، لأني لا أشعر برغبة في أي فتاه أخرى، وكرهت نفسي وتحاملت على بناتي لاعتقادي أنهن السبب، ماذا أفعل وكيف أكمل حياتي؟ ساعدوني جزاكم الله خيراً.