السؤال
أنا لي صديق، أخذ يتعاطى المخدرات، وبالأخص الحشيش، وقد نصحته كثيرا! وأنا محتار: هل أخبر والديه، أم ماذا!؟ وأنا أخاف أن يغضب مني! ماذا أفعل!؟
الرجاء الرد!
أنا لي صديق، أخذ يتعاطى المخدرات، وبالأخص الحشيش، وقد نصحته كثيرا! وأنا محتار: هل أخبر والديه، أم ماذا!؟ وأنا أخاف أن يغضب مني! ماذا أفعل!؟
الرجاء الرد!
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الكريم / رجب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
تلقيت استشارتك، وأقول لك -يا ولدي- إن من أخطر الانحرافات الخلقية والسلوكية تعاطي المخدرات؛ ولأنه أيضاً يصعب ويتعذر علاج الإدمان إلا أن يشاء الله، وهذه المخدرات محطمة للشباب، وهي من أخطر المحرمات كلها.
لقد حرم الله تعالى -يا ولدي- السكوت على المنكر، بل إن الذي يسكت على المنكر يرتكب ذنباً كبيراً، بجانب ذلك أنك ستكون قد قصرت في جانب صديقك كثيراً، وسيترتب على ذلك ضرر كبير عليه، لهذا عليك أن تبدأ فوراً بالآتي:
1- أن تبدأ معه بأسلوب مغاير تماماً، وتخبره بأنك غير راضٍ على هذا السلوك، ولا يمكنك الصمت عليه، وأنك ستقطع علاقتك به تماماً إن لم يرجع عن طريقه هذا، ويجب أن تبين له مضار هذه المخدرات، وأنها جعلت الكثير من الشباب هياكل بشرية لا عقل لهم ولا روح، ودمروا حياتهم، وأن مصيره سيكون مثل مصيرهم.
2- بعد هذا يجب أن تضعه بين خيارين، إما أن يُقلع فوراً عن هذه المخدرات ويتركها ويفتح طريقاً جديداً ويختارك كصديق، وإلا فأنك ستفارقه وتقاطعه وسوف تبلغ والده، بل إن استدعى الحال ستخبر الشرطة، قل له ذلك كله.
3- إذا رفض هذا التهديد واختار المخدرات، فعليك أن تخبر والده فوراً بالحاصل وبتفاصيله؛ حتى يستطيع والده أن يسعى للعلاج السريع، وعليك أن تنفصل عنه فوراً وبلا تردد ما لم يُقلع عن هذه المخدرات.
وفقك الله ووقاك شر هذه الأمراض، اللهم آمين.
وبالله التوفيق.