الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الهستيريا الانشقاقية وعلاجها

السؤال

امرأة مصابة بحالة تسمى الذهول، حيث تفقد التركيز والسمع والبصر لعدة ثوان قد تصل في بعض الأحيان إلى دقيقة، ثم تعود لحالتها الطبيعية، هذه الحالة تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات، وتزيد هذه الأعراض تبعا للحالة النفسية للمريضة، فعندما تكون متوترة أو متضايقة أو تشعر بالإحباط، فإنها تتكرر على فترات زمنية متقاربة لا تفصل بين الحالة والأخرى سوى دقائق معدودة.

السؤال: هل لهذه الحالة من علاج ناجع ونهائي، أم أنها ستلازمها طيلة عمرها كما سمعنا؟
هل هذه الحالة تتطور إلى أوضاع أكثر مأساوية مما هي عليه الآن، أم أنها ستستقر على ما هي عليه؟
أجري لها تخطيط للدماغ واتضح أن هناك نشاطا زائدا للدماغ في هذا الفحص؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا المسمى الذي أطلقته ليس بالذهول، إنما هو في الغالب نوع من الحالات الهستيرية الانشقاقية، وهي تغيرات مفاجئة تحدث للأعضاء في حالات الضغوط النفسية، ثم تزول.

يُنصح في مثل هذه الحالات بإجراء نوع من التحليل النفسي الدقيق؛ لمعرفة ما إذا كان هنالك أي نوع من الصعوبات النفسية الداخلية، أو المشاكل التي لا يستطيع الإنسان أن يُفصح بها بصورةٍ تلقائية، كما أن الشخصية تلعب دوراً كبيراً في تسبب هذه الحالة.

إلا أن ما ذكرتيه بأن هنالك نشاطاً زائداً في تخطيط المخ، أمرٌ يجب التحقق والتدقق فيه، فهل الذي قُصد هو وجود بؤرة صرعية، أم شيء آخر؟

فإذا كان هنالك أي نوع من البؤر الصرعية، فلا بد أن تُعالج، وعلاجها سهل جداً، وهو عن طريق الأدوية، أما إذا كان الأمر فقط هو الانشقاق الهستيري، فهذا -كما ذكرت- هو مدارسة الحالة والإفصاح عن المشاكل الداخلية في النفس، والعمل على حلها، كما أن استعمال الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب وُجد أنه مُفيد جداً، وأفضل دواء ننصح به هو البروزاك، والجرعة هي 20 مليجرام في اليوم، لمدة ثلاثة أشهر.

مثل هذه الحالات لا تستمر مع الإنسان طيلة حياته بإذن الله، وهي غالباً تتقلص وتنتهي بتغير الظروف الاجتماعية، ونضوج الشخصية، والتقدم في العمر، والتكيف الاجتماعي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً