الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة صديقتي أنها تتواصل مع شاب معها بالكلية وتنكر ذلك، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم كثيرا على هذا الموقع الذي أعجبني بكل ما فيه، وأتمنى الاستفادة أن تعم على جميع أخواتي واخواني.

مشكلتي أو بالأصح هي مشكلة صديقتي، تكمن يا أساتذة منذ دخولها لأحد الكليات في منطقتنا وتعرفها على شاب وتواصلهم المستمر بكل أساليب التواصل.

صارحتني ما يحدث عندها وكنت أول من يعلم، بعدها نصحتها بكل الأساليب أن تبتعد عن هذا الطريق لأننا نحن مسلمين وعرب ولنا عاداتنا وأعرافنا.
أقنعتني بأنها لن ترجع في نفس الطريق، من بعدها اكتشفت بطريقتي أنها لازالت على علاقتها بهذا الشاب.

يتحادثان بالماسن، فكلمتها بكل هدوء وأصرت على إنكارها.

لا أعلم ماذا أفعل بها هل أخبر أحد من أقربائها، ولكن أخاف عليها من حرمانها من الدراسة، ولكن هذا الطريق هي من اختارته.

أفيدوني، جزاكم الله خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مزعجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب وإنه لييسرنا التواصل معك ومع كل سائل.

أختنا الفاضلة: إن طريق الضلال يبدأ بخطوة ثم يعقبه من الحسرات والندم ما لا يصلح معه شيء.
وإن صديقتك الآن مقبلة على أمر جلل وخطير، مما يستدعي منك النصح بكل وسيلة لترعوي عن طريق الضلال، فابدئي بارك الله فيك بعدة أمور منها:

ألا تخبريها عن معرفتك بأن العلاقة قائمة على أن تنمي فيها الإيمان المخدر في قلبها، اصحبيها إلى أماكن الطاعة، إلى الدروس والمحاضرات والندوات، اسمعيها بعض الشرائط التي تقوي روابطها بالله، اذكري لها بعض القصص الواقعية لنساء مضين في طريق التيه وخسرن أنفسهن وأهليهن.

استعيني بذوي الحكمة من الأخوات معك دون أن تخبريهم بشيء عن الفتاة فلا نريد أن يعرف أحد عن هذا شيئا وإنما يكفي أننا نريد أن نتعاون على الخير وعلى المعروف.

اصحبيها إلى المستشفي يوما لترى بنفسها بنات في مثل عمرها أصابهن من الأمراض والأسقام ما أجلسهن في المستشفيات لتحمد الله على ما أنعم الله به عليها.

اجتهدي أن تشغلي وقتها في النافع والمفيد، حتى لا تجد وقتا لخلوة بنفسها، إن أغلق الأمر وفعلت كل الحيل وشعرت أن الطريق عليك قد أغلق وأن الفتاة مقدمة لا محالة على ما يضرها فلا بأس أن تخبري أمها وفقط ، وبطريقة هادئة ، فالأم أعقل وأصبر وأحفظ على الفتاة من غيرها.

ولكن فليكن هذا آخر العلاج.

وعليك بالدعاء لها أن يهديها الله وأن يجنبها الزلل، لا سيما في أوقات السحر نسأل الله أن يحفظك وأن يحفظ أختنا من كل مكروه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً