الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع ترك النوم بعد الفجر وقد ضعف لدي التركيز، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع سعي متواصل ونوم مبكر أيضاً متواصل لا أستطيع أن أبقى مستيقظاً بعد صلاة الفجر، وإن بقيت لا أكون بكامل تركيزي ولا بكامل قواي, مع العلم بأني لو حصلت على تلك الفترة من النوم متأخراً لكان حالي مختلفاً، علما بأنني أعاني من ضعف في التركيز المتواصل، لربما لفترات طويلة، مع العلم بأنني لا أتناول المنبهات.

هذا وبارك الله العظيم في جهدكم الدؤوب في خدمة بني آدم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، وعلى الإطراء على خدمات الموقع.

أنت قد لا تكون متيقظا بعد صلاة الفجر، ولا تكون في كامل تركيزك وقواك، لأنه من الصعب أحيانا الحصول على الأمرين معا، وربما كان الأولى أن تحاول أن تتكيّف مع طبيعة جسمك، والأوقات التي ترتاح فيها للعمل والجد والنشاط، والناس عادة نوعان: فمنهم من ينشط في الصباح بينما تجده قليل التركيز وكثير النعاس في المساء، وبينما آخرون على العكس، نشطاء في المساء بدل الصباح، ولو استطاع الإنسان أن يختار فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمك(بورك لأمتي في بكورها) أي الصباح الباكر.

إن حاولت هذا لفترة ولم تشعر بأنك تستطيع التركيز، فلا بأس ببعض النوم بعد الفجر، لتستيقظ قبيل دوام الجامعة، وتستمتع بدوام فيه الحيوية والنشاط.

المهم أن يتعرف الإنسان على طبيعة ساعة جسده، والتي نسميها "الساعة البيولوجية" والتي يعمل جسدنا من خلالها، وبحيث ينشط الإنسان في ساعات معينة، يتعرف عليها الشخص، ويكيّف أنشطته حول هذه الساعة وهذه الأوقات.

قد لا تجد قدرة كبيرة على التركيز بسبب التعب والنعاس، وضعف التركيز ليس من شرب المنبهات، بل على العكس، ربما بسبب عدم شرب بعض المنبهات، وشرب بعض المنبهات ككأس من القهوة أو الشاي ليس فيه ضرر، طالما هذا باعتدال، فربما يفيد أن تتناول كأسا من الشاي، وتراقب إن كان هذا يعطيك بعض النشاط، مما قد يساعدك على زيادة التركيز، وهنا في الموقع العديد من الإجابات والنصائح في علاج تشتت الذهن وقلة التركيز.

لا ننسى أيضا أهمية الرياضة، والأنشطة الترفيهية، أو التي تنشط كامل جسم الإنسان، وكلنا يعلم ما يقال من أن "العقل السليم في الجسم السليم".

ولمزيد الفائدة يراجع علاج التشتت وعدم التركيز سلوكيا: 226145 _264551 - 2113978 .

وندعو الله تعالى بالتوفيق في دراستك، وإن شاء الله نسمع أخبارك نجاحاتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً