الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجنب مشاهدة المواقع المحرمة وأستغل وقتي بالشكل الصحيح؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد أحببت الموقع؛ لأنني أتكلم بصراحة، أمس أرسلت وأحسست براحة، فقررت اليوم أن أرسل مشكلتي، دائماً أكون لوحدي، وأحس أني أريد أكتشف نفسي، لا أعرف كيف أشرح ذلك، أتمنى أن تفهموني، أشعر بشيء ينزل مني، لكن -الحمد لله- منذ شهرين أنا مبتعدة عن هذا الشيء؛ لأني صرت أنام في الليل.

أريد حلاً حتى لا أشعر بالملل، أغلب الأوقات أكون بمفردي في البيت، وأفكر بأفكار أريد القيام بها، وبعض هذه الأفكار غريبة وسلبية، أحياناً أريد مشاهدة بعض الأشياء المحرمة، وأنا أعرف أنها محرمة، علماً أني أستطيع منع نفسي أحيانا، ولكن ما الحل؟ أريد الثبات دون الرجوع إليها، وأريد أن تدعو لي بالهداية والتوفيق، أريد نصيحة ودعوة حتى لا أرجع مرة ثانية، سؤالي كيف أتجنب فعل هذا الشيء نهائيا؟ أتمنى أن أرى الرد على الاستشارة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنشكرك على تواصلك معنا أختنا الكريمة، وأهلاً وسهلاً بك في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله الكريم ذي العرش الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يصرف عنك نزغات الشياطين، وأن يبارك في عمرك وعملك، وأن يجعل الجنة مقعدك، آمين آمين.

بالنسبة لما ذكرته أيتها الفاضلة من الصراع الداخلي الذي تشعرين به ورغبتك في الصلاح ومقاومتك لوساوس الشيطان التي تحاصرك، والسؤال كيف الثبات على الطاعة وعدم الانسياق لتلك الوسواس؟

أقول أولاً: إن الفراغ مفسدة ومهلكة، وهو طعم الشيطان الأكبر الذي يصيد به أهل الحق ومريدي الإصلاح، فعليك بداية أيتها الفاضلة التخلص من هذا الفراغ بأية وسيلة ممكنة، سواء كانت عملاً يدوياً تقومين به في البيت، على أن يكون أمراً تحبينه كالخياطة أو ما شابه، أو عليك التعلم والدراسة، أو وضع خطة لحفظ كتاب الله عز وجل في هذا الوقت الفارغ، ويمكنك الاستعانة بعد الله بالقنوات التي تحفظ القرآن وترتله، أو حتى المواقع الإلكترونية، المهم أن يكون عندك هدف وخطة تسيرين عليها تملأ عليك وقتك، ولا تترك لك وقت فراغ.

ثانياً: لا يقوى الشيطان إلا إذا ضعف الإيمان، لذلك فالحصن الحصين أن يزيد إيمانك، ويمكنك زيادة الإيمان بعدة أمور:

- المحافظة على الفرائض والنوافل في أوقاتها.
- المحافظة على ورد من الأذكار تقومين به.
- الاستماع إلي المحاضرات والندوات وخاصة التي ترقق القلب، والتي تتحدث عن الدار الآخرة وما فيها، ويمكنك الاستعانة بالفضائيات أو بالمواقع الدينية، وفي الشبكة الإسلامية (إسلام ويب) وغيرها من المواقع ما يشبع نهمتك، وعليك الاطلاع على الاستشارات والمحاضرات التي تتحدث عن غض البصر وآلية ذلك.

ثالثاً: الاجتهاد في إيجاد صديقات لك عن طريق بعض الأخوات الصالحات التقيات العاملات في العمل الدعوي، فإن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.

وفي الختام نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، ونحن سعداء بتواصلك معنا، وفي انتظار المزيد من رسائلك واستفساراتك، والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية فاعل خير

    THANK YOU AND GOOD LUCK TO ALL

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً