الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاقبة النفس بالمال على التفريط في الطاعة لا بأس به

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب جامعي منذ شهرين، لم أكن أصلي ولا أقرأ القرآن، وأخي الكبير على نفس الحال، قررنا أن نواظب على الصلاة وقراءة القرآن يومياً، ومنذ ذلك الحين ونحن نواظب على الصلاة وقراءة القرآن، ولزيادة الحرص على المواظبة قررنا إن نسي أحدنا الصلاة يدفع للآخر 30 جنيهاً، لكن أخي ينسى في بعض الأيام فيدفع لي المبلغ، فهل هذا المبلغ حلال لي؟

مع العلم أنه يأتي ويدفع لي برضاه وبطيب خاطر، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحباً بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونهنئك على التوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، وقد أحسنت حين توافقت مع أخيك على التواصي بالحق وتذكير كل منكما لأخيه بما فرض الله عليه، وهذا عمل جليل تثابان عليه إن شاء الله.

لا حرج في أن يقوم المسلم بالتصدق ببعض ماله حين يقع منه التفريط في طاعة الله تعالى، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وإذا قصد ببذل ذلك المال تأديب نفسه فذلك قصد حسن، وعليه فإذا كان أحدكما يدفع إلى أخيه جزءاً من المال إذا وقع في التفريط لقصور من تلك المقاصد، فإن ذلك مما لا حرج عليكما فيه.

نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً