الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما يتحدث لي شخص وهو ينظر إلي لا أستطيع أن أنظر في عينه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب بعمر 26 سنة، لدي مشكلة منذ ثلاث سنوات، وهي عندما يتحدث لي شخص وهو ينظر إلي لا أستطيع أن أنظر في عينيه، بل وأرتبك وأتوتر، ومرات تدمع عيناي كلما حاولت أبدأ بتحديق العين، ولا أركز في الموضوع، وأفشل، وعندما أتحدث لا أستطيع أن أنظر في عينيه، بل وأتوتر.

إذا كنت ألبس نظارة شمسية أنطلق في الحديث، وإذا كانت الإضاءة ظلمة قليل أتحدث بامتياز، ويذهب مني التوتر والرهبة.

علما أنا أريد أن أتزوج، ولكن لا أستطيع بسبب هذه المشكلة، ولا أعلم هل هي مرض نفسي أو أحتاج للرقية؟ علما أني جربت الرقية قليلا، ولا يوجد تحسن.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على السؤال.

لا أسمي هذا مرضا نفسيا، وإنما هي صعوبة نفسية، وهي أقرب للخجل الاجتماعي، مما يجعل عندك صعوبة في النظر في عينيّ محدثك.

لذلك أنت أكثر راحة في حال لبس النظارات الشمسية أو في الظلمة، مما يمكنك من الاختفاء وراء النظارة أو في الظلمة.

طبعا نذكر هنا أن للناس طرقا معينة في طريقة حديثهم مع الآخرين، فمنهم من ينظر في عين محدثه، والبعض الآخر يجنب النظر في العينين، ويصرف نظره لمكان آخر، وليس في كل هذا من عيب أو خلل، ولكل طريقته التي يرتاح إليها، ولا حرج من أي طريقة تتحدث فيها مع الناس.

ليس بالضرورة على كل من يعاني من الخجل الاجتماعي أو الارتباك أن يذهب للاختصاصي أو الطبيب النفسي، فكثير منهم يعالج نفسه بنفسه.

المطلوب منك الآن العمل على عدم تجنب الاختلاط بالناس والحديث معهم والنظر في وجههم، فالتجنب لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا، وكلما تجنبت النظر في وجوه الآخرين كلما صعبت عليك العودة لما كنت عليه في السابق.

ومن الطبيعي والمتوقع أنك ستواجه بعض الصعوبات في بداية المحاولات الأولى من النظر، وربما الأيام الأولى، ولكن ما هو إلا يوم أو يومين حتى تبدء بالشعور بالراحة والاطمئنان والثقة بالنفس، والشعور بالنجاح والإنجاز، أنك تجاوزت هذه العقبة، وستجد وخلال فترة قصيرة كيف أن ما كنت تخشاه من مثل هذه المواقف من مواجهة الناس، والنظر في أعينهم ليس مخيفا كما كنت تعتقد.

أنصحك أيضا بقراءة كتاب عن حالات الخجل والرهاب، فمعرفتك بهذا يزيد من احتمال تعافيك، وبسرعة.

أنت ما زلت شابا، وأمامك طريق جيد لاكتساب المهارات الاجتماعية وتجاوز ما أنت عليه الآن.

وفقك الله ويسّر لك النجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية محمد

    لو في شيء بعيونك مثل حول او اعاقة او شيء من هذا القبيل ممكن يكون السبب
    تركيذ الأخرين في العيوب في الشخص الأخر تذيد من توتره

  • اليمن خالد محمد الهاشي

    المشكلة ليست هنا وانما البداية تكون واقعية عندما يحدثك شخص اكبر منك عن شئ يزعجك او يضايقك وهذا الشئ ليس بالسب او الشتم يعني مثل انك تتاخر بالنوم ولاتروح ع البيت باكرا من مقر عملك وهذا العمل خاص ليس بالوضيفة تشعر باحراج وتكون قشعريرة ع الوجة واذا كان امام شخص اخر يستغل هذا الشخص هذة الحجة وبعضهم يستفزك بنظراتة اليك واذا لم تقم بالرد المطلوب قد تتطور عندك الحالة وتخجل من اي شخص يحدثك لفترة طويلة لاباس وخصوصا اذا كنت انت وياة وجة لوجة والطامة الكبرى اذا كنت في متجر لبيع الاكترونيات او الكفرات والبطاريات قد تسئ حالتك للغاية لان الزبائن يراجلونك ويزيدون الكلام والاستفسارات واذا حسو بضعف قليل في وجهك وفي اعينك قد يستغلون الكثير من حالتك هذة واذا تساهلت معهم معهم في خفض المبلغ قد يستغلونك اكثر واكثر وعندها تسئ حالتك للغاية جدا جدا ومن الصعب التخلمن هذة الحالة بسهولة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً