الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقة وحموضة في المعدة، فما العلاج الأكيد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أولا أشكركم على مجهودكم لهذا المنتدى الرائع، وبصراحة أنا دائما ألتجأ إليه، ولكن للأسف بحكم وظيفتي والأعمال لا أجد الوقت لمراسلتكم نتيجة اكتمال العدد.

أنا سيدة عمري 40 سنة، أود الاستفسار عن حالتي وهي أنني أعاني منذ فترة طويلة من حرقة وحموضة في المعدة، وراجعت اختصاصي الجهاز الهضمي، وطلب مني إجراء منظار للمعدة والأمعاء، وأجريت المنظار، فظهر وجود التهاب في جدار المعدة العلوي والسفلي، مما أدى إلى تضخمها، لأنه منذ فترة طويلة، وهناك أيضا التهاب وانتفاخ في القولون، وأعطاني أدوية لمدة أربعة أشهر، بتنوع الأدوية في كل فترة، وبدأت (بالمتيليوم ونكسيوم والابراكس)، إضافة إلى دواء وظيفته تسهيل الهضم وآخر مزيل للغازات، ووجدت راحة منه، ثم أعطاني مع (المتيليوم بايريت 20)، وهكذا استمررت بالأودية -والحمد لله-، أحسست بتحسن وقد لاحظ الطبيب عند عمل السونار لهذه الفترات بتحسن ملحوظ، ولكن بعدها طلب مني إجراء المنظار ليتأكد من زوال أعراض المرض، حتى لا يعود وبشكل أقوى، وبصراحة رفضت؛ لأن منظار المعدة مؤلم جداً، وأحسست الآن أن حالتي كما كنت قبل العلاج، أي أنني بمجرد ترك العلاج ترجع الحالة.

هل أستمر بأخذ (البايرت 10 ) كما وصفه لي آخر مرة مع (المتيليوم) بين يوم وآخر، أو أستمر لأنني مللت من أخذ الأدوية؟ وهل يضرني إذا استمررت بأخذ هذه الجرعة من (اليارت) بشكل مستمر؟ وهل يوجد علاج أستطيع أن آخذه بشكل مستمر دون أي تأثير جانبي للقولون؟

مع وافر الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دنيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنك تعانين من التهاب في المعدة مع أعراض القولون العصبي، وكثيراً ما يحصل ما حصل معك، أي أنه مع التوقف عن العلاج، فإن الأعراض تعود، وأهم شيء هو التأكد من أنه لا يوجد جرثومة في المعدة؛ لأنها تحتاج للعلاج الثلاثي، اثنان منهما يكون بالمضادات الحيوية، وفي كثير من الأحيان أيضا فإن المريض يحتاج لعلاج الحموضة بمضادات الحموضة لفترة طويلة، إن كان هناك زيادة في الحموضة، أو كان هناك ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء، ومن ناحية الاستمرار على (الباريت)، فإنه يمكن الاستمرار عليه لفترة طويلة إلا أنه يفضل التوقف عنه كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتناول (زانتاك) بدلا عنه لفترة ثم العودة على (الباريت) أو الأدوية المثيلة؛ وذلك لأن الاستمرار بتناوله قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل الاسهال، أو أحيانا نقص الفيتامين ( ب12)، وكذلك نقص الكالسيوم والذي قد يؤدي إلى هشاشة العظام.

ونفس الشيء بالنسبة للقولون العصبي، فإنه مرض وظيفي للقولون وليس مرضا عضويا، وبالتالي قد يبقى مدى الحياة، ولذا فإن على الإنسان أن يتعايش مع هذا المرض، ويراقب الأمور التي يمكن أن تزيد من الأعراض، مثل بعض الأطعمة والقلق والتوتر ويمكن تخفيف الأدوية إن خفت الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا حسن المصباح

    كنت اعاني بنفس به هذه الاخت الفاضله ولكن الحمدلله استخدمت حبوب اسمها بانتوداك لمده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً