الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مشكلة التكيس تمنع الحمل بالكلية مهما كان حجمه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله..

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع، ومشكورين على المجهود الذي تبذلونه.

متزوجة منذ 4 أشهر، أعاني من اضطراب في الدورة، فهي غير منتظمة منذ أن بلغت، فكانت تتأخر لثلاثة أشهر، وذهبت لعدة أطباء، ولكن ما إن تنتهي مدة العلاج تعود كما كانت غير منتظمة.

بعد زواجي ذهبت للطبيبة، وأجريت أشعة، فظهر عندي تكيس، عدا ذلك فأنا لا أعاني من ارتفاع في هرمون الحليب، ووزني 52 كيلو، فأعطتني اتروجستان من اليوم 16 إلى 25، في الشهر الأول نزلت في اليوم 28 من الدورة بعد تناول الدواء، وفي هذا الشهر ما إن أخذت الدواء فوجئت أنها نزلت في اليوم 20 من تناولي الدواء، فتوقفت عن تناوله، ولم تعطني دواء للتكيس، فقالت أنها لن تضر، مع العلم أن هناك كيسان: الأول سم 4.3، والثاني سم 3.2 .

سؤلي هو: هل هناك تكيس للمبايض حميد ولن يضر بشيء؟ وهل التكيس يمنع الحمل 100% مهما كان حجمه؟ وهل هناك علاج بالأعشاب للتخلص منه؟ فأنا في حيرة من أمري ولا أعرف ما العمل؟

حفظكم الله، وجعلكم من المبشرين بالجنة -إن شاء الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك غير منتظمة، وتتأخر لفترات قد تصل إلى ثلاثة أشهر؛ فيجب عمل تحاليل هرمونية شاملة، وذلك للتأكد من عدم وجود سبب آخر، مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو غير ذلك، وهذه التحاليل هي:LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة، وفي الصباح، فإن تأكد بأن الحالة سببها تكيس على المبيضين، فهنا يجب علاجها بطريقة صحيحة، حتى لا تبقى بطانة الرحم متسمكة.

ولا يوجد تكيس سليم وتكيس غير سليم، فالتكيس هو حالة لا تتطور فيها البويضات بشكل جيد، بل تبقى حبيسة أكياس صغيرة، وإن وجد فيجب علاجه، ولا يجوز تركه بدون علاج، وعلاجه لمن كانت ترغب بالحمل هو بتنشيط المبيضين عن طريق تناول حبوب (الكلوميد)، بالإضافة إلى تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج).

ولكونك متزوجة حديثا؛ فيمكنك البدء بتناول حبوب (الغلكوفاج) من عيار 500 ملغ، حبة واحدة يوميا في أول أسبوع، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك لمدة 6 أشهر، فإن لم يحدث حمل خلالها؛ فيمكنك بعد ذلك البدء بتنشيط المبيض بالكلوميد.

والتكيس يمنع الإباضة، وبالتالي فإنه يمنع الحمل، ولكن ليس بنسبة 100%، بل قد تحدث الإباضة في بعض الدورات فيحدث الحمل، ولكن متابعة الإباضة في هذه الحالات هو أمر صعب، وبالتالي قد يتأخر حدوث الحمل، لأن الدورة لا تكون منتظمة، وحتى لو لم يكن الهدف هو الحمل؛ فإنه يجب علاج التكيس حتى لا يؤثر مستقبلا على بطانة الرحم.

وليس هنالك أعشاب يمكنها علاج التكيس بشكل كامل، والعلاج يجب أن يكون عن طريق الأدوية المرخصة، ولكن يمكن لبعض الأعشاب أن تفيد في الوقاية من عودة التكيس، أو في المساعدة إلى جانب العلاج الدوائي، ومن هذه الأعشاب (البردقوش)، ويمكنك شرب منقوعه بمعدل كوب إلى كوبين في اليوم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الخت مريم

    وسائل الله تعالي ان يكون هذا العمل في مذان جانبكم وشكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً