الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بعدم التركيز ونسيان ما أريد التحدث به.

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 26 من العمر، أشعر بعدم التركيز والنسيان المبالغ فيه، وﻻحظت أني لا أسمع جيدا إﻻ بعد تركيز شديد، وإذا حاولت أن أنتبه أجد نفسي قد سرحت في شخصية المتحدث.

والملاحظ أني أهتم كثيرا في التدقيق على المتحدث معي لدرجة أني ﻻ أركز على كلامه، وعندما أتحدث إلى أحد أفكر في رده؛ مما يجعلني أنسى ما أريد التحدث به.

منزعج من هذا الشيء، وأثر في عملي كثيرا، وأريد المساعدة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال على هذا الموقع.

ليس غريبا مثل هذا الشعور الذي تشعر به الآن، والذي يمكن أن يصيب الكثيرين في وقت من الأوقات.

وربما أردّ هذا لثلاثة احتمالات:
الأول: أنه نتيجة للتعب والإجهاد بسبب عمل شاق عضلي أو حتى ذهني، بالإضافة للحساسية الشديدة من طرفك.

الاحتمال الثاني: انشغال البال في بعض المشكلات والصعوبات الحياتية، سواء الأسرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية... مما يجعل الذهن سريع التشتت، وقليل التركيز والانتباه.

والاحتمال الثالث: أنك ربما تعاني من شيء من الاكتئاب؛ حيث يضعف عادة التركيز والانتباه في حالات الاكتئاب، إلا أننا من النادر أن نشخص الاكتئاب من مجرد هذا العرض -وهو قلة الانتباه والتركيز- حيث تكون هناك أعراض أخرى غير واضحة من خلال سؤالك، وما -ربما- يؤكد مثل هذه الاحتمالات أنك لا تنتبه للاستماع لكلام الآخرين إلا أن تبذل جهدا إضافيا للانتباه لكلام المتحدث.

أنصح أن تفكر في هذه الاحتمالات الثلاثة، فإذا ترجح لديك واحد منها، فحاول عندها تدارك الأمر، وبحسب الاحتمال الراجح. وإذا احتجت لاستشارة طبيب في الاحتمال الثالث، فأرجو أن لا تتردد في فعل هذا، وخاصة إذا طال الأمر ولم تشعر بشيء من التحسن بالرغم من محاولاتك على تدارك الاحتمالين الأولين.

وفقك الله، ويسّر لك الخروج من هذا الحال، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً