الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من مراجع تخص الصحة والصوم لكي أتناولها مع الناس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما تقدمونه هام جدًا، وهذا ما جعلنا نهتم ونتشجع بمواصلة وتقديم كل العون لإخواننا في شتى المجالات، وأصبحنا بفضلكم لا نخاف ولا نخجل على تقديم الأحسن والأفضل، وكل ما يهم ويشغل بال الناس في حياتهم اليومية.

أيام قليلة ونستقبل الشهر الكريم -إن شاء الله-, وقد طلب مني تقديم حصص ( 10 أو 15 دقيقة ) خاصة في شهر رمضان تخص الصحة والصوم، وبما أن دراستي كلها بلغة غير الضاد، ولم يتح لي من قبل تقديم مثل هذه النفحات الرمضانية، وهذا ما يربكني ويعرقلني, فحبذا لو تساعدوني بكيفية تقديمها بأسلوبكم البسيط والمميز والمفهوم، وما هي المواضيع التي يجب أن أتناولها وتخص الصحة ورمضان؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقتٍ وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يتقبَّل مِنَّا ومنك الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين وأوليائه المقربين، وتقبَّل الله مِنَّا ومنك وسائر المسلمين والمسلمات.

وبخصوص ما ورد برسالتك – أخي الكريم الفاضل –؛ فأعتذر من أني قرأتُ رسالتك متأخرًا، ولكن أُحب أن أبيِّن لك أن هناك كُتيبات أو كتب وضعها بعض أهل العلم من الدعاة تتناول الموضوعات الرمضانية على مدى الشهر كلِّه، وفيها ما يجمع ما بين الصحة وما بين الدِّيانة، وفيها ما يتكلَّم عن فضائل الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يقوم بها.

كذلك من الممكن أيضًا أن تدخل على بعض المواقع الإسلامية كموقع الألوكة، وكذلك أيضًا هناك مواقع أخرى إسلامية مشهورة تُقدِّم مثل هذه الوجبات الخفيفة؛ لأنه حقيقة من المتعذر أن أنصحك بشيءٍ في هذا الأمر في هذه العُجالة؛ لأن الكلام حول رمضان يكون من زوايا متعددة ومتنوعة، وليس من زاوية واحدة، وزاوية الصحة كما تعلم ليست كبيرة حقيقة بالنسبة لكلام أهل العلم؛ ولأن الكلام فيها كلام يكاد يكون مختصرًا، وإن كانت هناك الآن حقيقة إعجازات علمية، فمن الممكن أن تدخل إلى موقع الإعجاز العلمي، أو تكتب في موقع البحث جوجل (الإعجاز العلمي في الصيام) وستجد – بإذن الله تعالى – معلومات هائلة في هذا الجانب، تُبيِّن لك مدى إكرام الله تبارك وتعالى للإنسانية بفرض الصيام عليهم، ومدى استفادة المسلمين خاصة بهذه النعمة العظيمة، التي هي نعمة الصيام.

فالصيام وإن كان عبادة من أجل العبادات، ولذلك اختصَّه الله جل جلاله بنفسه، فقال: (إلا الصوم فإنه لي) إلا أنه في نفس الوقت أيضًا يلعب دورًا مهمًّا في صحة الإنسان الصائم، وهذا الكلام الآن الذي يتمِّ تداوله في أروقة المجامع العلمية العالمية، فتستطيع أن تكتب (الإعجاز العلمي في الصيام) وبإذن الله تعالى سوف تجد كمًّا كبيرًا من المعلومات الطيبة والمفيدة.

أما في الكتب القديمة فلم يتعرَّض العلماء كثيرًا لهذه المسألة، لعدم وصول هذه المعلومات الجديدة إليهم، وإنما كان تركيزهم على شروط صحته وقبوله، وعن فوائده الدينية والدنيوية العامة، وعن الآثار المترتبة عليه، وعن إكرام الله تبارك وتعالى لنا به، إلى غير ذلك.

فأنصح بالدخول إلى هذه المواقع التي تتكلم عن الإعجاز العلمي في الصيام، وستجد ضالتك المنشودة بإذن الله تعالى، ونحن حقيقة سعداء بهذه الرغبة الجميلة في خدمة المسلمين وفي تقديم شيءٍ نافعٍ لهم، فهذا بفضل الله تعالى عملٌ مباركٌ، وأنت بذلك – إن شاء الله – ستنضم إلى قافلة الدعاةِ إلى الله تبارك وتعالى، الذين يُحشرون تحت راية إمام الدعاة وسيِّد الهداةِ سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمِّدٍ - صلى الله عليه وسلم – يوم القيامة.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يتقبَّل مِنَّا ومنك ومن سائر المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً