الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أقرأ أي كتاب أجد نفسي في عالم آخر.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة الشرود، فعندما أقرأ أي كتاب فجأة أجد نفسي في عالم آخر، ذاكرتي سيئة جدًا، أخذت منذ سنوات أيام الجامعة دواء بروزاك وزولفت وتحسنت وقتها.

هل أرجع وآخذ نفس العلاج؟ وهل أخذ النوعين مع بعض؟ وما هي عدد الجرعات؟

شكرًا لكم، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضعف الذاكرة تعني قلة التركيز، وقلة التركيز يعني أنك غير منتبه، وعدم الانتباه يعني أنك مشغول البال، وشغل البال قد يكون ناتجًا عن الاكتئاب النفسي، أو القلق، أو الانشغال بمشاغل الحياة المختلفة.

على أي حال: لم تُعط أعراض كثيرة، ولكن من الواضح أنك كنت تعاني من اكتئاب ما وأنت في مرحلة الدراسة الجامعية، ولذلك تحسَّنت على الـ (بروزاك Prozac)، والـ (زولفت Zoloft)، وكلاهما من مجموعة الـ (SSRIS)، وهي أدوية مضادة للاكتئاب، وتزيد مادة الـ (سيروتونين Serotonin) في الدماغ، وهما مشتركان في الفعالية، أي فعاليتهما واحدة، ولكن المشكلة في الآثار الجانبية، فالآثار الجانبية تختلف بين الدوائين.

البروزاك يؤخذ عادةً في النهار، ولا يزيد النوم، وليس مُهدئًا، ولا يزيد الوزن، والزولفت يصلح إذا كان الإنسان عنده قلق ما، وهو أحيانًا قد يساعد في النوم، إذا كان الشخص عنده مشكلة نوم، فيجب أن يتناول الزولفت.

على أي حال: أنا دائمًا من مدرسة الذين يُحبون تناول دواء واحد، خاصة إذا كانت الأدوية من فصيلة واحدة، فلا يستحسن تناول دوائين من نفس الفصيلة، فأنا أحبذ دائمًا استعمال دواء واحد وليس دوائين معًا، ولذلك أنصحك باستعمال دواء واحد من الدوئين، الزولفت أو البروزاك.

والأفضل أن تستعمل البروزاك، الجرعة عشرين مليجرامًا بعد الإفطار يوميًا، وكما تعلم فإنه يحتاج إلى أسبوعين لبدء فعاليته، ويحتاج إلى شهرٍ ونصف إلى شهرين لتشعر بتحسُّنٍ واضح في حالتك، وبعدها يمكن الاستمرار عليه لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر، حسب تحسُّن الحالة وذهاب معظم الأعراض، وعندما تريد أن تتوقف عن البروزاك فإنك يمكنك أن تتوقف عنه دون تدرُّجٍ؛ لأنه ليس لديه أعراض انسحابية عند التوقف منه.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً