الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج الأفضل لمرض الوسواس؟

السؤال

السلام عليكم
دكتوري الفاضل، محمد عبد العليم، حفظه الله ورعاه ووفقه إلى كل ما يحبه ويرضاه.

لقد توجهت إلى ثلاثة أطباء نفسيين في الفترة التي مضت، وكل طبيب منهم وصف لي أدوية، ولكنهم اتفقوا على سيبراليكس، حيث أن الأول وصف لي سيبراليكس وتربتزول، والثاني وصف لي السيبراليكس لوحده، والثالث وهو استشاري وصف لي السيبراليكس مع الأنافرانيل، ومضاد للذهان، بجرعة خمسة جرام للنوم، نسيت اسمه.

أنا محتار فيما آخذه، ولكني بدأت فعلاً في استخدام سيبراليكس، وارتحت عليه، فإني لم أستجب لأي دواء مثل هذا الدواء، من ناحة القلق الذي أثر على صحتي، فهو عالجه، كما عالج الأرق بشكل كبير، ولكنه لم يعالج بعض أنواع الوساوس، وأنا لم أشتر أي دواء معه.

ما رأيكم؟ خصوصاً أنكم تعرفون تاريخي المرضي بشكل كامل ومفصل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سعيد جدًّا برسالتك هذه، وقطعًا - أخي عبد الله - أنت من الذين أثروا هذا الموقع برسائلهم، فأشكرك وأسأل الله لك العافية.

بالنسبة لجرعة السبرالكس - أخي الكريم - حين تكون الجرعة في حدود العشرين مليجرامًا يوميًا تُساهم كثيرًا في علاج الوسواس القهري، وجرعة العشرة مليجراما لا تُساهم في علاج الوسواس.

أنت لم توضح جرعتك - أخي الكريم - وأنا أقول: إنها إن كانت عشرين مليجرامًا فاصبر عليها، فإن شاء الله تعالى نتائجها تكون إيجابية وتكون جيدة بإذن الله تعالى، وإن لم تكن عشرين مليجرامًا فأرجو أن ترفعها لهذه الجرعة، هذا إن شاء الله تعالى يعود عليك بخير كثير.

في بعض الأحيان - أخي الكريم - يمكن أن نضيف جرعة صغيرة من عقار (فافرين) بجرعة خمسين مليجرامًا مثلاً يوميًا مع السبرالكس، أي إذا لم ينتفع الإنسان من جرعة العشرين مليجرامًا من السبرالكس نُضيف إليه الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا، وإن لم تكن هنالك فعالية حقيقية ضد الوساوس من هذين الدواءين فأنا غالبًا أضيف واحد مليجراما من الـ (رزبريادون)، ووجدتُّه فعالاً جدًّا، بالرغم من أنه دواء مضاد للذهان، وهذه الحالات الوسواسية ليست ذهانية - إلا أن الرزبريادون بجرعة صغيرة - وهي ليست الجرعة التي تستعمل للذهان - أي واحد مليجراما، يفيد فائدة كبيرة جدًّا.

أخي عبد الله: لا تنس الدفع السلوكي الإيجابي: تحقير الوسواس، تجاهله، وعدم مناقشته أبدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً