الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السيبراليكس يسبب لي القلق والخوف والخفقان، فهل أتوقف عنه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.

أنا امرأة متزوجة لدي ابنة عمري 22 عاما، مرضت بمرض نفسي شخصته لي طبيبة نفسية يسمى الوسواس القهري، وبدأت في العلاج لمدة عام ونصف، اسم الدواء scipralex 10 mg، من حبتين يوميا إلى حبة يوميا، ثم إلى نصف حبة يوميا، ونصف حبة كل يومين، بعدها تحسنت حالتي، ولكن عندما اقترب وقت قطع الدواء حلمت بجدي المتوفى، وهو يقول لي سوف تموتين غدا، ومرة سبعة أيام بعد الحلم، حينها خفت كثيرا، ومرضت بالمعدة، وراودتني المخاوف أنني سوف أموت، وسوف يتحقق الحلم، وسأترك ابنتي الصغيرة، ثم تدهورت حالتي النفسية وتطورت للقلق، والخوف، والرعشة، وتسارع النبضات، تذكرت أول حالة أصابتني عندما مرضت بالوسواس القهري.

سؤالي لكم -جزاكم الله خيرا-: هل أقطع الدواء، أم أنها بداية المرض من جديد؟ علما أن موعد قطع الدواء 18/07/2017.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khawla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ظهرت عند الاقتراب من التوقف من الدواء هي في مجملها أعراض قلق وتوتر، واحياناً أعراض القلق والتوتر تأتي كأعراض انسحابية من السبرالكس وبالذات، إذا تم الانسحاب منه فجأة، أو قد تحدث عند خفض الجرعة إلى أقل جرعة ممكنة أيضاً.

وأعراض المرض القديم أنت أدرى بها، وهي كما قلت وسواس قهري في مجملها، ولكن ما تحس فيه الآن هي أعراض قلق وتوتر، وما ذكرته قد تكون هي أعراض انسحابية، أو قد تكون أعراض بداية عودة المرض مرة أخرى.

على أي حال في كلتا الحالتين الحل واحد، وهو عدم الانقطاع عن الدواء في الوقت الحاضر، والرجوع إلى آخر جرعة لم تكن تحس عندها بالتعب، وعلى ما أظن هنا هي نصف حبة يومياً، ارجع إلى نصف حبة يومياً ولاحظ الموقف، إذا اختفت هذه الأعراض فاستمر على نصف حبة يومياً لفترة من الوقت، شهر أو شهرين قبل أن ترجع مرة أخرى إلى الانسحاب، وإذا لم تختف عند نصف حبة يومياً بعد مرور أسبوعين فارجع إلى حبة يومياً، واستمر عليها إلى فترة 3 شهور أخرى قبل أن تبدأ بالانسحاب مرة أخرى، وليكن الانسحاب هذه المرة أقل أو أقل إيقاعاً من الانسحاب الذي فعلته هذه المرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً