الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل هل سببه زيادة الوزن أم تكيس المبايض ؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، متزوجة، منذ سنتين لم أرزق بأطفال، حملت قبل سنة وأجهضت بعد شهر فقط، كان وزني قبل الزواج 52 كلغ، وطولي 150 سم، ودورتي كانت منتظمة، والآن وصل وزني 70 كلغ، مع أنني لا آكل كثيرا، فكل شهر يزيد وزني، ودورتي غير منتظمة، لا تنزل إلا بالحبوب وبشكل قليل عكس ما كانت عليه، استخدمت دواء (الدوفاستون) للتنزيل الدورة ولكن عند تركته لم تنزل، ولا يوجد حمل إلا بعد تناول الأعشاب، ومنذ عدة أشهر كان لدي تكيس وظيفي فهنا أول مرة تتأخر علي الدورة لمدة شهر، ومن بعدها اضطربت.

ذهبت للطبيبة، وعملت سونارا ونزل الكيس -ولله الحمد- وعملت تحاليلا للمبيض وكل شيء سليم، ولكن الدورة لم تنتظم، وزوجي في منطقة أخرى لظروف عمله.

في رمضان تابعت مع طبيبة أخرى وأخذت كولميد وإبرة تنشيط وتفجير، ولكن لم يحدث الحمل، ونزلت الدورة بعد 14 يوما، والآن ظروفي المادية لا تسمح لي الذهاب إلى طبيبة، فكيف أستعيد وزني السابق وأنظم دورتي؟ وسمعت عن دواء الجلوكوفاج هل ينفع لحالتي ويخفض من وزني؟ فأنا عند الأكل لا أشعر بالشبع، ونفسيتي سيئة جدا، أريد حلا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ غدير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كانت الدورة الشهرية عندك غير منتظمة وتتأخر لأكثر من 34 يوما، فهذا يعني بأن الإباضة فيها لا تحدث بانتظام, ويجب التأكد من عدم وجود سبب مرضي يؤدي إلى هذا الأمر, وذلك قبل القول بأن زيادة الوزن هي السبب, ولذلك أنصح أولا بعمل التحاليل التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إذا تبين بأن النتائج طبيعية فهنا يكون السبب هو زياد الوزن, ويجب عليك خفض وزنك حتى يصبح مناسبا لطولك؛ لأن انخفاض الوزن سيساعد في عودة الدورة منتظمة، وفي حدوث استجابة جيدة على التنشيط، وأيضا سيقلل من احتمال الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

في حال تبين وجود تكيس على المبيضين فإن الجلكوفاج سيكون مفيدا جدا, لأنه سيساعد في علاج حالة التكيس، وفي خفض وزنك بنفس الوقت, أما إذا لم يتبين بأن لديك تكيسا فالأفضل عدم الاعتماد على الجلكوفاج في خفض الوزن بل على اتباع نظام غذائي صحي بحيث لا يتجاوز المتناول من السعرات الحرارية يوميا ال 1700 سعرة يوميا, مع ممارسة الرياضة لمدة ساعة في اليوم, هنا سينخفض وزنك على الأقل- 1- كلغ كل أسبوعين أو- 2- كلغ في الشهر, وهكذا وفي خلال 9-10 أشهر سيعود وزنك إلى الحدود الطبيعية -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً