الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أثقف نفسي دينياً؟

السؤال

كيف أثقف نفسي دينيا بحيث أرد على أي سؤال أو نقاش يتم طرحه، أريد أسماء كتب لقراءتها لتساعدني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يرزقك العلم والعمل، وأن يبعدك عن المراء والجدل، وأن يُصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

أرجو أن تجعل همك تعلُّم العلم النافع وتعليمه للناس، وتجنب من لا هم له إلَّا الجدال والمراء، ورسولنا يرغبنا في ترك المراء، وطالب الحق يبحث عنه، والقرآن يدعونا إلى سؤال أهل العلم المتخصصين، قال تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ووجّهنا ربنا في كتابه بأن نرد الأمور إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى الراسخين في العلم، قال تعالى: {ولو ردوه إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}، وأولي الأمر هم العلماء وأهل الاختصاص، وهذا السلوك يوفر لك الوقت ويبعدك عن الخوض في أمور لا علم لك به.

نحن لا ننصحك بالقراءة من الكتب وحدك، فلا بد من الرجوع إلى العلماء والدراسة على أيديهم، بل ينبغي اختيار الأخشى لله والأتقى له، كما قال مالك -رحمه الله- وأشياخه: (إن هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم)، وإذا كان لا بد من اختيار كتب فليكن ذلك عبر تواصلك مع أقرب عالم أو داعية يعرف قدراتك ومواهبك، ويعرف نوع القضايا والمسائل التي تريد أن تفهمها، ونوعية ومستوى البشر الذين تريد أن تتحاور معهم، ولا ننصحك بالدخول في حوار إلَّا إذا كان من يحاورك ممَّن تظنّ أنه ينشد الحق ويرغب في الخير.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بأخذ العلم على أصوله وقواعده، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً