الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس قهرية تتعلق بالله والرسول والدين، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ 10 سنوات من وساوس وأفكار دخيلة تتعلق بالدين والله والرسول، هي عبارة عن أفكار وصور تلاحقني في كل مكان، عند الذكر أو الصلاة، وهي تذهب وتعود، أرفضها وأتمنى الموت بسببها، ولا أستطيع التغلب عليها أو احتقارها إلا وتأتي أخرى، أصبحت أشعر بشيء جاثم على سمعي، وهذه الأفكار تتكرر بشدة بنفس نبرة صوتي، وهي تهجم علي دون إرادتي، فهل هذا وسواس قهري أم من النفس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: الذي تعاني منه قطعًا هو وسواس قهري فكري، ومحتوياته دينية، وهذا أكثر أنواع الوساوس شيوعًا، والوساوس كثيرًا ما تتغيّر وما تتبدّل في محتواها، وكذلك في شدتها وقوتها واختفائها في بعض الأحيان كما ذكرت وتفضلت.

فالذي تعاني منه هو وسواس قهري ولا شك في ذلك، وطريقتك طريقة صحيحة، بأن تحقّر الوسواس، أن لا تحاوره، ألَّا تُناقشه أبدًا، لكن أرى أنك محتاج لعلاج دوائي، لأن الوساوس الفكرية هذه بالفعل الأدوية تغلق عليها تمامًا، والآن لدينا أدوية سليمة، أدوية ممتازة، أدوية فاعلة، فيا أخي الكريم: أرجو أن تُقدّم نفسك لأحد مرافق العلاج، يمكن أن يتم تحويلك من المراكز الصحية إلى مستشفى الطب النفسي، وإن شاء الله تعالى سوف تجد كل مساعدة، يُوصف لك الدواء، وتحوّل أيضًا إلى الأخصائي النفسي لبعض الجلسات السلوكية المعرفية، والتي قطعًا سوف تفيدك.

والمبدأ السلوكي العام الذي تنتهجه هو منهج صحيح، ألَّا تحاور الوسواس، أن تصرف انتباهك عنه، وأن تُحسن إدارة وقتك، وفي ذات الوقت الدواء سوف يُساعدك كثيرًا.

وللفائدة راجع هذه الروابط: ( 2175627 - 283543 - 2399646 - 2406674 - 2399775).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً