الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف وضعف التركيز وقلة الثقة بالنفس

السؤال

السلام عليكم .
أنا شاب جزائري في 17 من عمري، لدي الأعراض التالية:
1- الانعزال.
2- الشكوى الكثيرة.
3- وهن التركيز وشرود الذهن.
4- الخوف الشديد والخجل الكبير أيضاً.
5- القلق الرهيب، وسرعة الغضب لأبسط الأسباب.
6- أتكلم كثيراً، ولا أعمل كثيراً.
7- أمارس وأغرق دوماً في أحلام النهار، ولمدة طويلة.
8- أنا لا أهتم بشيء، (بملابسي ولا بالتنظيم) ولا بشيء آخر، فأنا إنسان بليد.
9 - ضعيف الثقة بالنفس.
10- التوتر الشديد.
11- تصدر مني دائماً تصرفات لا تبت بصلة لشخصيتي.
12- أفتقد الهدف في الحياة، وأفتقد إلى الحافز من أجل العمل.
أتمنى لو تساعدوني على التخلص من هذه المشاكل، لأنها تعيقني عن كل شيء وبسببها أضيع الكثير في الحياة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ازيمو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الأعراض الإثنا عشر التي وردت في رسالتك تدل على أنك تعاني من اكتئاب نفسي مصحوب بشيء من الخوف والقلق وفقدان الثقة في الذات.
في هذا العمر ربما ينتاب الشاب نوع من الاكتئاب والإحباط، وذلك نسبةً لتحديات المستقبل وقضية الانتماء والهوية أيضاً تمثل هاجساً للكثير من الشباب، عليك أن تتذكر أن حياتك إن شاء الله يجب أن تكون مثمرة، ويجب أن تكون فيه نوع من الدافعية، وعليك أن تستبدل كل فكرة سلبية بفكرة إيجابية لابد أن لا تستكين، ولا تستسلم مطلقاً لكل هذه السلبيات، وأرجو أن تستبدلها بكل ما هو إيجابي.

أنت والحمد لله تملك القوة والطاقة لذلك، عليك أن تحدد هدفاً بسيطاً في حياتك، والهدف في هذه المرحلة هو الدراسة، والدراسة لا شيء غير الدراسة، أرجو أن تضع هذا الهدف، وأن تبحث في آلياته، وأن تحاول الوصول إلى هذا الهدف بما هو متاح.

لا شك أن الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب والإحباط والخوف ستكون مفيدة لك جداً، والدواء الأمثل في مثل حالتك يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة لمدة شهرين.
كما ذكرت لك هذا الدواء فعال جداً وسليم في ذات الوقت، فأرجو الالتزام بتناوله.

أنت في حاجة أيضاً لممارسة الرياضة بصفة مستمرة، فهي توظف طاقات الإنسان بصورة إيجابية، وعليك أيضاً أن تكثر من التواصل الاجتماعي وحضور صلاة الجماعة وحلقات الدروس الدينية والتلاوة فهي مفيدة كثيراً لصحة الإنسان الاجتماعية والنفسية.

وبالله التوفيق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً