الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء المناسب للتخلص من حالة الخجل وقلة الثقة بالنفس

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني منذ الطفولة بعدم ثقتي في نفسي، ولم أحس بعدم الثقة إلا حين اختلطت برجال، وأصبحت أعتمد على نفسي بعيداً عن أبي، فأيقنت أني كنت غير مسؤول في طفولتي عن نفسي في جميع أشيائي، وذلك ما سبب لي خوفاً من مقابلة الناس، وعدم الحضور لأي مناسبة اجتماعية، وأحس بحزن شديد في حياتي بحدث وبلا حدث.

الجدير بالذكر أني أحسست عند اختلاطي بالناس برعشة وخفقان، وتعرق في أنحاء جسمي، اتجهت بعدها لطبيب نفسي، وبعد استعراض حالتي وصف لي سيروكسات، واينديرال، وأصبحت في حالٍ جيد، وأصبحت أختلط مع الناس بكل ثقة، ولكن عند مراجعتي للطبيب في رابع مرة تفاجأت بعدم وجوده واستقالته، فلم أستطع محاولة ترتيب جرعات الأدوية؛ مما سبب تردي حالتي النفسية لأسوأ من ذي قبل.

نتاجها انخفاض معدلي الدراسي في الجامعة؛ مما أرغمني على سحب ملفي من الجامعة، والانتقال إلى سكاكا الجوف للدراسة في الاتصالات دبلوم، وبحكم وجود أختي هناك فأنا أسكن معها الآن، ومستمر في الدراسة، وانتهيت من سنة وبقيت لي سنة على نهاية الدبلوم، وكل هذا تم بوجود وسائط من معارف زوج أختي، وهذا ما أخجلني على نفسي لأني لا أستطيع الفهم، وكل نجاحي يأتي بمساعدة، وهذا كله لأني خجول من أي سؤال أريد أن أشارك فيه زملائي أو أساتذتي، والمشكلة أني لا زلت أستعمل السروكسات بلا فائدة، لمجرد تخفيف الدوخة عند عدم تناوله لمدة يومين أو ثلاثة أيام بالكثير.

أريد أن أعلم الآن هل أستطيع إعادة نشوتي كالسابق يوم أخذت فيها السيروكسات مع الانديرال؟ وكيف العمل مع وصف استخدام العلاج بالجرعات والمدة؟

وإذا كان هناك دواء ترون أنه من الأنسب تناوله بدل السيروكسات فأتمنى وصفه لي مع الجرعات والمدة.

أشكركم كثيراً على إتاحة الفرصة ولكم تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد - أيها الأخ الكريم - أن تكون لك العزيمة والإرادة للمواجهة للمخاوف، والثقة بالنفس، والتأمل في مقدراتك تساعدك كثيراً في التخلص من الرهاب، كما أنه من الضروري جداً أن لا تنظر بسلبية إلى مقدراتك، فأنت - الحمد لله - لديك استطاعة أن تعمل الكثير، ولكن بنيت نوعا من الاعتمادية في نفسك؛ مما جعلك تكون سلبياً في تفكيرك، وعليك أن تعلم أننا نعيش في مجتمع تنافسي جداً يتطلب علو الهمة.

بالنسبة للمساعدات التي تلقيتها من زوج أختك، فهو مشكور عليها، وبالطبع هو حاول أن يقوم بواجبه حيالك، وعليه من المفترض أن تقوم أنت أيضاً بواجبك حياله، وذلك بأن تستثمر وقتك، وتكون فعالا، وتجتهد في دراستك للحصول على الدبلوم، خاصة أنه قد تبقى لك القليل، فارفع من مهاراتك الاجتماعية، وذلك بأن تبدأ دائماً بالسلام على زملائك وأساتذتك، وكن مرفوع الرأس، وحين يطرح أي موضوع للنقاش حاول أن تعطي أكثر مما تأخذ.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات علاج جيد جداً، ولكن يتطلب الاستمرارية ومواصلة الجرعة، وفي حالتك لابد أن تكون الجرعة حبتين في اليوم (40 مليجرام) وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفّض الجرعة بعد ذلك بمعدل نصف حبة كل شهرين حتى تتوقف عن تناوله.

هنالك أدوية بديلة كثيرة، منها زولفت وسبرالكس، ولكن الزيروكسات في نظري هو الأفضل بالنسبة لك فقط يتطلب الالتزام القاطع بالجرعة.

والله الموفق،،،

================

انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول كيفية تنمية الثقة بالنفس سلوكياً : (265851 - 259418 - 269678 - 254892)، وكيفية علاج الرهاب سلوكياً : (259576 - 261344 - 263699 - 264538) ))

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر بوجلطية محمد

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً