الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة مصدر الطمأنينة، كيف المواظبة عليها؟

السؤال

لست مرتاحة في ذهني ونفسي؛ لأنني لم أستطع المواظبة على الصلاة، والمحافظة عليها، ولم أستطع العيش بدونها، فأنا دائماً مقطعة الضمير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om.majdi1 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تألمك لعدم انتظامك في الصلاة دليل أنك على خير، وأن لك نفساً تلومك على التقصير في طاعة ربك القدير، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

ولا يخفى عليك أن هذا الإحساس هو الأساس في العودة إلى الحق والصواب، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك إنه التواب.

وقد أسعدني أنك لا تستطيعين العيش بدون الصلاة، ولا عجب فهي الصلة بين العبد وربه، وفيها قرة عين رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يقول لبلال -رضي الله عنه-: (أرحنا بها يا بلال).

وكان الصحابة الأبرار إذا أحزنهم أمر فزعوا إلى الصلاة، فكانوا يجدون فيها راحتهم وطمأنينتهم، ويتأولون قول الله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)، [البقرة:45].

والمسلمة تدرك مكانة الصلاة وأنها الفارقة بين المسلمة وغيرها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وكان يقول: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة).

وأرجو أن يتذكر الجميع أن الصلاة أمان ورزق وسعادة وطمأنينة، وقد قال الإمام أحمد: (إنما حظهم من الإسلام بمقدار حظهم من الصلاة)، ومما يعين المسلمة على المحافظة على الصلاة ما يلي:

1- اللجوء إلى من بيده التوفيق والخيرات.

2- إعطاء الجسم حظه من الغذاء وحقه من الراحة.

3- مصادقة المصليات الصالحات.

4- البعد عن المعاصي فإنها لها آثارها المدمرة.

5- طلب مساعدة الوالدين والأهل.

6-البحث عن أسباب ذلك التقصير.

7- تجنب الأكلات الدسمة، والحرص على النوم المبكر.

8- النية الصادقة والعزيمة القوية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلمي أنه سبحانه وعد أهل التقوى بتيسير الأمور، فقال سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، [الطلاق:2-3].

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً