السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تم عقد زواجي على زوجتي ولم يتم البناء حتى الآن، وزوجتي تعيش مع أهلها، وهي تريد أن تنتقب وأنا أوافقها على ذلك، ولكن أهلها يرفضون، فمن له حق الكلمة الزوج أم الأب في هذه الحالة؟
وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mando حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سلطانك على زوجتك يكتمل بدخولها إلى بيت الزوجية وانفصالها عن سلطان والدها، وهي مشكورة على رغبتها وأنت مأجور على تشجيعها، ونسأل الله أن يصلح حالك وحالها ومرحباً بك وبها في موقعك بين آبائكم والإخوان، ونسأل الله أن يلهمكم رشدكم وأن يبعد عنكم أهل السوء والعصيان، وأن يرزقكم بر الآباء وصلة الأرحام.

ونحن في الحقيقة نتمنى أن يتعامل الشباب مع أسرهم برفق ولطف في مثل هذه الأحوال، وأن يلتمسوا لهم الأعذار، فإن مسألة الحجاب والنقاب من المسائل التي كثر حولها الكلام وأثيرت حولها شبهات من الأشقياء اللئام.

ونحن دائماً ننصح بأن لا تطول فترة الانتظار بعد عقد القرآن، ونتمنى أن لا تطول الفترة التي قبل الزواج؛ لأن هذا التأخير من أسباب التدخل في الخصوصيات، كما أن تأخير موعد الزفاف سبب لإزعاج أهل الفتيات، ويزداد الانزعاج عندما تكثر الأوامر، ويشعر أهل الفتاة أنها تقف مع زوجها، وقد يحصل العكس فتتأثر بكلام أهلها، وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يجمع شملكم على خير.

وبالله التوفيق والسداد.