الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحرص على الصلاة والتوجه لطلب العلم الشرعي

السؤال

أنا أريد أن أكون عالماً في الدين، وكثير من الأوقات لا أصلي؟



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أحمد    حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  وبعد:

أخي أحمد! ألا تعلم أن الصلاة هي عمود الدين، والفرق الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر؟ ولذا فمن الواجب عليك أن تبدأ بالإيمان أولاً، وتحافظ على العبادات والطاعات، وأن يحتل فيها الإيمان المساحة العظمى؛ ليصبح أساس التفكير ومنطلق الأعمال، وهنا يجب عليك أن تركز على هذا الجانب فيه، وستحل البركة على جميع الأعمال، بعد ذلك سيسهل عليك القيام بجميع الواجبات وترك المنهيات، يقول الله تعالى: (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ))[الحج:32].

وإذا أردت أن يكون لديك علماً بالدين فوجه اهتمامك إلى الأصل العظيم والشجرة المباركة شجرة الإيمان، ومنها ستتفرع الفروع، وتقطف الثمرات في كل الاتجاهات وعلى مدار الأوقات، مصداقاً لقوله تعالى: (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ))[إبراهيم:24-25].

فحاول يا أخي! أن تلتزم أولاً بأمور دينك، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة طلب العلم الشرعي، وأول خطوة هي كيف تلتزم بأمور دينك، وهناك خطوات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً