الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امنع المنتج الضار مع عدم الإضرار بالموظف

السؤال

أخوكم في الله يعمل في مؤسسة رقابية على المنتجات المطروحة في الأسواق، وقد تم العثور على منتج مخالف من خلال الجولات الروتينيه وتأثيره قد يسبب حريقا في البيت إذا لم يستعمل بطريقة جيدة، بالرغم من الممانعة الشديدة من قبل الإدارة على ترك هذا الموضوع أصررت على المتابعة من خلال كتب رسمية للإدارة حتى سحبت عينة لفحصها، وقد تبين أن هذا المنتج تم إدخاله بإيعاز من المسؤول والذي قام بالشرح على الأوراق هو موظف، إذا ما قمت بمتابعة هذا الأمر فإن الموظف هو الذي سيتضرر ويفصل من عمله وهو بحاجة ماسَه لهذا العمل، فما العمل حفظكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان في الإمكان أن تجمع بين وقاية الناس من شر هذا المنتج وبين عدم الإضرار بالموظف المذكور، كأن تقوم بإجراء يتم بموجبه سحب هذا المنتج من السوق أو نحو ذلك... وتنصح كلا من المسؤول والموظف بالتوبة من هذا الفعل، وعدم العودة إلى مثله.. فإن هذا هو الأفضل في حقك.

وإذا لم يمكن هذا الجمع، وعلمت أنه لا مناص من الإضرار بذلك الموظف أو المسؤول أو ترك المنتج يتداول في السوق بحيث يمكن أن تترتب الأضرار المذكورة، فإن متابعة الأمر تتعين، لأن إلحاق الضرر بشخص واحد أخف من ترك المجتمع كله يتضرر، ولأن متابعة المسألة تدخل في صميم مهمتك، وإذا لم تتابعها تكون مفرطاً في الأمانة، وخائناً للمجتمع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني