السؤال
توفي والدي ووضعه المادي عيش يومي تقريبا وكان يملك محلا ولكن تقريبا لا استفادة منه لأنه مريض وبعد موته وجدنا في هذا المحل دفاتر وأقلاما جديدة قد تفيد الطلاب فهل إذا أخذناها إلى مدرسة شريعة عن روحه تعد صدقة جارية ولكم الشكر؟
توفي والدي ووضعه المادي عيش يومي تقريبا وكان يملك محلا ولكن تقريبا لا استفادة منه لأنه مريض وبعد موته وجدنا في هذا المحل دفاتر وأقلاما جديدة قد تفيد الطلاب فهل إذا أخذناها إلى مدرسة شريعة عن روحه تعد صدقة جارية ولكم الشكر؟
خلاصة الفتوى:
يصح التصدق بالأقلام والدفاتر عن الوالد، ولكنها لا تعتبر صدقة جارية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصدقة الجارية هي الوقف وشبهه من كل ما يدوم نفعه. والدوام يختلف باختلاف الموقوف، فمنه ما يدوم على التأبيد كالأرض، ومنه ما يدوم حينا من الدهر ثم ينتهي مثل الشجر والحيوان.
وأما ما لا بقاء له أصلا كالأشياء التي تراد لأن تستهلك ذاتها، كالطعام والنقود إذا أريد أن يستهلكها المتصدق عليه فإنها لا تدخل في هذا.
وعليه، فالدفاتر والأقلام التي قلت إنكم وجدتموها في محل والدكم، إذا أعطيتموها وأردتم أن يكون ثوابها له، فإنها تعتبر صدقة وهو مثاب بها إن شاء الله، بقدر ما يقع بها من الانتفاع المشروع بقدر حاجة من يستعملونها إليها، ولكنها لا تعتبر صدقة جارية بالمعنى الاصطلاحي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني