السؤال
الإخوة الأفاضل ..ما هي حدود استعمال المسلم لكلمة "الزمن" أو "الدهر" أو "الوقت" في كلامه أو في كتاباته ما رأي الشرع مثلا في مقولة " زمن حقوق الطفل " و"يا للعار أطفال تقتل في زمن حقوق الطفل" تقال استهزاء أو تحسرا أو استفهاما أرجو التوضيح باستفاضة بارك الله فيكم ..فالكلمة أو الحرف المكتوب قد يرفع صاحبه أو يخفضه عند ربه ..نرجو من الله سبحانه التوفيق .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لذلك حدود معينة إذ الأصل هو الجواز في استعمال هذه الكلمات غير أنه لا يجوز نسبة الفعل إلى الله أو الزمن كما لا يجوز سب الدهر أو الزمان لأن فاعل ذاك يسب ما ليس أهلا للسب.
وإذا نهى الشرع عن سب الزمن والوقت الذي هو الدهر في أحاديث منها ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. رواه مسلم بلفظ: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 15822.
والله أعلم.