السؤال
امرأة تخاصم زوجها فتهجر غرفة النوم (تبيت في غرفة أخرى)، فما حكم ذلك؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن الطبيعي أن يحصل بين الزوجين خلاف وخصام، ولكن ينبغي أن يسترضي كل منهما الآخر كلما حصل هذا الخلاف والخصام؛ كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه لأم الدرداء: إذا غضبت فرضيني، وإذا غضبت رضيتك، فمتى ما لم يكن هكذا ما أسرع ما نفترق.
كما ينبغي في حال الخصام أن تراعى الحقوق الشرعية المتبادلة، وأن لا يدفع الخصام إلى التقصير فيها، مثل حق الزوج على زوجته في الفراش، فلا يجوز لها بغير عذر شرعي من مرض ونحوه أن تهجر فراش زوجها، وغرفة نومه، فإن من حقه عليها أن تجيبه إلى الفراش، ولا يجوز لها الامتناع عنه إذا دعاها.
وبناء على ذلك يتبين خطأ هذه الزوجة ومخالفتها بسبب هجر غرفة نوم زوجها إذا كان ذلك لغير سبب معتبر شرعاً، وينبغي له أن يراضيها إذا كان قد بدر منه ما يستدعي غضبها وعتبها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني