الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التألي على الله وقول المرء كن بخير أو كن بسلام

السؤال

سؤالي هو عن حكم قول أحدنا للآخر كن بسلام أو كن بخير أو كن بود وغيره، وهل هذا يدخل في نطاق التألي على الله أو لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الظاهر أن القول المذكور من باب التمني أو التفاؤل... وليس من باب التألي على الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن ما ذكره السائل الكريم ليس من التألي على الله تعالى، والأقرب أن يكون من باب التمني أو التفاؤل للمخاطب بالخير أو بالسلام... لأن التألي على الله تعالى -كما جاء في الحديث- أن يقول العبد: والله لا يغفر الله لفلان (صاحب معصية) فهو حكم من المخلوق على الخالق، ولا يخفى ما في ذلك من الجهل بالله تعالى وحلمه وسعة رحمته ومغفرته، وما فيه من سوء الأدب مع الله تعالى، ففي صحيح مسلم وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال. وفي رواية أبي داود: أن الله قال لذلك الحالف: أكنت بي عالماً، أو كنت على ما في يدي قادراً؟! وقال: اذهبوا به إلى النار. وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر انظره في الفتوى رقم: 97437، والفتوى رقم: 78000.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني