الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب من يتأخر عن وظيفته لأجل الدراس

السؤال

أنا مدرس بالتعليم الابتدائي وأرغب في تحسين مستواي العلمي وذلك بإتمام دراستي في الجامعة ونظراً لبعد المسافة فإن ذلك قد يؤثر سلبيا على عملي بسبب التأخر والإرهاق والغياب عن العمل عند فترة الامتحانات الجامعية، فهل يجوز لي شرعا إتمام دراستي، وإذا كانت الإدارة متعاطفة معي ولا تخصم من مرتبي الشهري أيام التأخير والغياب عن العمل، فما حكم أموالي في هذه الحالة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إذا سمحت لك إدارة عملك بمواصلة الدراسة أو فرغتك لها -وكانت مخولة بذلك- فإن راتبك حلال إن شاء الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من حق المسلم أن يحاول رفع مستواه العلمي وتحسين ظروفه المادية والمعنوية كلما سنحت له الفرصة.. بل إنه مطلوب من المسلم أن يتقدم دائماً من الحسن إلى الأحسن، وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول: إن لي نفساً تواقه كلما نالت مرتبة تاقت إلى أعلى منها حتى نالت الخلافة، وإنني الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها. هكذا ينبغي أن يكون المسلم الطموح.

ولذلك فنحن ننصحك بأن تستعين بالله تعالى ولا تعجز.. كما ننصحك بإتقان عملك كمدرس، وإذا كانت الإدارة تسمح لك بالتفرغ للدراسة.. وهي مخولة بذلك فلا حرج عليك في ذلك، وما تحصل عليه من المال حلال إن شاء الله تعالى، لأن بإمكانها أن تغطي الفترات التي تسمح لك بالغياب فيها أو غير ذلك من الإجراءات التي تسير بها العمل، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 7443، والفتوى رقم: 56404.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني