الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المجامع في رمضان إذا عجز عن صيام الكفارة

السؤال

جامعت زوجتي فى نهار رمضان من غير تعمد ولكن ضعفاً مني (أسأل الله أن يغفر لي) وأعلم أن علي قضاء شهرين متتابعين وأنا عندي مرض السكر وأعاني من تعب وصداع شديد أحيانا فى الصيام وأحيانا لا وقد نصحني الطبيب أثناء صيامي لستة أيام من شوال بالإفطار عندما شكوت له من التعب، فكيف لي بصوم شهرين متتابعين ووارد جداً أن يحدث لي تعب خلالهما مما يجعل فكرة إتمام الصوم عندي صعبة جداً، وهل يمكن لي الانتقال إلى الإطعام من الآن قبل أن أبدأ فى الصيام، أرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فعلت من جماع زوجتك في نهار رمضان ذنب كبير عليك التوبة إلى الله عز وجل منه، ويلزمك كفارة من جامع في نهار رمضان، وإذا كنت غير قادر على الصيام فيلزمك إطعام ستين مسكيناً، وحصول غلبة الظن بأنك غير قادر على الصيام مثل تيقنك بذلك، فإن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين في الأحكام الشرعية، وبالتالي فلك الانتقال إلى الإطعام قبل الشروع في الصيام إذا كنت ممن يجوز لهم الفطر بسبب المرض، وقد بينا حالات مريض السكر مع الصوم في الفتوى رقم: 9854 فراجعها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 97011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني