السؤال
تزوجت و كانت علاقتي بأهل زوجي جيدة، فأنا من النوع الهادئ، قليلة الكلام، ومن طبعي أن لا أوجه أي إساءة، أنا حسنة المظهر وبجمال عادي، ولكن والدة زوجي كانت دائما تخبر زوجي بأن زوجتك ليست جميلة ودائما تحاول أن تبشع صورتي أمامه وحتى بوجودي، وعندما أنجبت طفلة أصبحوا يكررون دائما بأن الطفلة ليست جميلة تشبه أمها أمامي وأمام زوجي وأمام أي شخص، حتى من يقول عنها إنها جميلة يشنون حربا عليه، لأن الجمال فقط مقصور عليهم: زوجي وإخوته وأخواته وأمه وأولاد أخواته، فلا يطيب لهم أن يمدحني أحد أنا وابنتي، حتى أن زوجي لم يقل يوما إن ابنته جميلة خوفا من غضب والدته، وأثر ذلك كثيرا على حياتي مع زوجي الذي لا يتكلم معي سوى بالكلام الجاف والجارح دون أي احترام لمشاعري ولا يعتبر أنه يسيء ، كنت أغضب أحيانا من كلام أهل زوجي فأنقطع عنهم 3 أو 4 أيام ثم أعاود زيارتهم كأن شيئا لم يكن، علما أنني لم أظهر يوما لهم غضبي، ولكن في كل زيارة يعاودون الفكرة: بنتك ليست جميلة، عيونها كذا، أنفها كذا ... ، بالإضافة لأنهم يدعون عليها: ياليتك تموتين، ألله ياليت عمرك قصير ....
أخبرت زوجي بأن ذلك يجرحني كثيرا ويحزنني ويغضبني، و لكنه ابتدأ برمي التهم علي بأنني: أفتري على أهله، وأقطعه من أهله، بالإضافة لتهم أخرى كانو يتهمونني بها، ويأتي هو ويقول: رأيتك فعلت كذا، ويحلف بالحرام وبالطلاق أنه رآني، وهو والله العظيم كله افتراء من أهله ، ويعتبر هذا هو بر الوالدين، وصلة الرحم، انقطعت عنهم فترة لكثرة إساءتهم، فجعل حياتنا جحيما لغضبه ، لأن أهله لا يريحهم أن أنقطع عنهم، علما أنهم لا يحبونني ولكن من باب التحكم، فأصبح يذلني دائما، والله أريد أن أحرق قلبك، لا ينظر إلي، يتجاهلني، يشتم ويسيء ، لا ينام في غرفة النوم ، ينام في فراش منفصل حتى لو كنا في نفس الغرفة و يدعي أنه نام وهو يشاهد التلفاز، علما أنه لم ينقطع عن المعاشرة، عدت لزيارة أهله على أمل أن ينتهي الذل الذي أعيشه ، فلم يتحسن حالي ، علما أنني أحاول بكل جهدي، التزين ولا يعجبه، يقبح دائما فلم يترك نقطة من جسدي إلا انتقدها .... ما حقي عند زوجي ؟
هل خدمة أهله و صلتهم واجبة علي، علما أنهم في كل زيارة يسيئون إلي و يقبحونني و يقبحون ابنتي أمامي وأمام زوجي حتى دبت الخلافات بيننا، علما أن انقطاعي عنهم لتقليل المشاكل ؟
هل يحق لزوجي أن يعطي من رواتبنا لأهله بكثرة علما بأن راتبه لا يكفي للإنفاق على البيت وأنا موظفة، فأنا أنفق على البيت وهو يقتر ويعطي لأهله علما أنهم ميسورين...