السؤال
أنا متزوج منذ عدة أشهر، وأعمل بإحدى الشركات، وقد حدث بيني وبين زوجتي بعض الخلافات البسيطة، والتي تحدث بين أي زوجين، وبعدها تم تكليفي بمأمورية عمل خارج المحافظة التي نعيش فيها لمدة 8 أيام، ولأنه لا يجوز أن أتركها تعيش بمفردها، وطبقا لعاداتنا فأرسلتها إلى منزل والدها وحتى تكون بجوار عملها، فهي تعمل معلمة رياض أطفال بإحدى المدارس بجوار منزل والدها، وحتى أعود من سفري، ولكني طلبت منها ألا تخرج من بيت أبيها بعد رجوعها من عملها، إلا إذا اتصلت بي على الهاتف لتعلمني أين هي ذاهبة. فقالت لي إنها سوف تذهب إلى عماتها وجدتها فقلت لها الوقت الذي سوف تخرجين تتصلين بي فيه، وسافرت ولم أتصل بها، وانتظرت أن تتصل بي لتطمئن على سلامة وصولي لا في اليوم الأول ولا في الثاني ولا في الثالث. وفي اليوم الرابع اتصلت أنا بوالدي لأطمئن عليهم، وسألتهم عما إذا كانوا يتصلون بها أم لا، فأخبراني بأن والدها اتصل بهم (ولم يتصل بي لا هو ولا هي) في ذلك اليوم وأخبرهم بأنه سوف يسافر إلى القاهرة، ويأخذها معه ليقضوا بضعة أيام هناك هي ووالدتها وإخوتها، وسافروا دون أن أعلم، ولولا اتصالي بوالدي لما علمت مع العلم بأنها تعرف جيدا بأنني لدي بعض الامتحانات التي تخص دراستي بعد عودتي بيومين اثنين، وهو نفس الوقت الذي تكون فيه مع والديها في القاهرة، بدلا من أن تكون بجواري لتقضي لي حاجاتي، وتجهز لي ملابسي ولقمتي وتعينني على أمور حياتي . فما حكم الإسلام في ذلك؟ وما التصرف الذي ينبغي علي أن افعله معها ومع والدها الذي أعانها على ذلك؟ وهل إخبار والدها لوالدي بسفرها يعتبر إذنا لها؟