الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يخرج صاحب الفندق زكاته

السؤال

كيف يتم إخراج الزكاة عن فندق؟ حيث إن هذا الفندق لا توجد فيه محرمات.
نرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزكاة الفندق تكون في ريعه وغلته، فإذا حال الحول على تلك الغلة وكانت نصابا وحدها أوبما ينضم إليها من نقود أوعروض تجارية أخرى لدى مالكه، فإن الزكاة تكون قد وجبت، وعليه أن يضيف إلى ذلك الديون المستحقة على مُقرِّ بها قادرعلى قضائها ـ إن كان له ديون ـ مع خصم ما عليه من ديون، إلا إذا كانت لديه أموال لا تجب فيها الزكاة ولا يحتاج إليها في الأمورالضرورية كالمأكل والمشرب والمسكن ونحوها، فإنه يجعلها في مقابل الدين ليسلم المال الزكوي فيخرج زكاته، وهذا على القول المعتمد عندنا في زكاة الدين، ويمكن أن تراجع أقوال أهل العلم في زكاة الدين في الفتوى رقم: 124533.

ولا تجب الزكاة في الأشياء الثابتة في الفندق والتي لا تهيأ للبيع كالأثاث وأدوات التبريد والتكييف وأدوات المكاتب من أجهزة الاتصال ونحوها إضافة إلى السيارات المستخدمة لمصالح الفندق، والنصاب الذي تجب زكاته هو ما يعادل خمسة وثمانين غراماً من الذهب أو خمسمائة وخمسة وتسعين غراماً من الفضة، والقدر الواجب إخراجه هو اثنان ونصف في المائة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 39871، ورقم: 56298.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني