السؤال
هل الزوجة ملك زوجها أو شريكة له في الحياة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزوجة شريكة للزوج في تحمل مسؤولية البيت وتربية الأولاد وليست ملكاً له، فلكل منهما حق على الآخر وواجبات نحوه، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ. {البقرة:228}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك...
لكن جعل الله للرجل القوامة على زوجته، قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ. {النساء:34}.
والقوامة تعني رعاية المصالح الدنيوية والدينية.
قال السعدي في تفسيره: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك، وقوامون عليهن أيضاً بالإنفاق عليهن والكسوة والمسكن. تفسير السعدي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني