الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصل على مال بالتورق فخسر بعضه فهل يزكي الباقي

السؤال

تورقت من مصرف الراجحي مبلغ 315000 ألف طلع على المبلغ أقساط فوق 400000 ألف على عشر سنوات، وضعت جزءا منه في الأسهم، وخسرت الذي وضعت في الأسهم بالكامل، أما الجزء الباقي وهو 144000 ألف وضعته في مساهمة عقارية لمدة 6 أشهر، ولكن لم أحصل على المبلغ إلا بعد 3 سنوات مع أرباح 36000 ألف يعني كامل المبلغ 180000 رأس المال مع الأرباح، بعد حصولي على هذا المبلغ اتجهت مباشرة وخلال 6 أشهر صرفت كامل المبلغ في بناء منزل.. هل على هذا المال زكاة حيث إن مصدره من الدين ولا زلت أقسط فيه حتى الآن، وإذا كان عليه زكاة كم المبلغ حيث إني الآن لا أملك مبلغا من المال، بل علي ديون لم أستطع تسديدها حتى الآن غير الأقساط المذكورة سابقاً، أرجوكم أن توضحوا لي طريقة تساعدني في الخروج من هذه المسألة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجمهور أهل العلم على أن الدين يمنع وجوب الزكاة في الأموال الباطنة وهي الذهب والفضة والنقود، وعروض التجارة، والذي نراه هو أنه لا زكاة عليك، لكون دينك يستغرق كل المال الذي عندك، وهذا إذا لم يكن عندك مال آخر لو جعلته في مقابل الدين لغطاه، وانظر للتفصيل في ذلك الفتوى رقم: 120895، بعنوان لا زكاة على من عليه دين يستغرق كل ماله.. وانظر الفتوى رقم: 11338، والفتوى رقم: 55076.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني