السؤال
لدي سؤال:هل من حقوق المرأة شرعا أن يوضح لها زوجها فيما ينفق ماله؟
أنا متزوج ولي طفلان وأنا أحاول تقوى الله في أعمالي وأسرتي، مشكلتي أنني أختلف وزوجتي كثيرا بسبب نفقاتي الشخصية، مع أنني غير مسرف وأعلمها بما اشتريه من ملابس آو متعلقات شخصية مثل كتب أو لوازم كمبيوتر، كما أنني لا أدخن ولا أسهر مع الأصدقاء لأننا في غربة. فهل من حقها أن تسألني مثلا فيم أنفقت نقودك؟ أو لقد كان معك منذ يومين مبلغ كذا أين ذهب؟ دائماً أختلف معها حينما نناقش المصروف وتجد مبلغا ناقصا لا أتذكر فيما أنفقته، ومشكلتي أنني لم أتعود على تذكر كل التفاصيل لأن أغلبها نفقات للمنزل وأنا من يشتريها وحينما أفشل في التذكر أو أرفض المحاسبة تغضب وأحيانا تخاصمني لفترة ثم نصطلح ( مع العلم أنها لا تطيق معاشرتي وهي غاضبة مني) ولكن يتكرر ذلك مرات ومرات، أحيانا أرضخ لعملية المحاسبة القاسية وأحيانا أرفض تدقيقها وهي تقول إن هذا من حقوقها شرعاً، ولكنني لم أعلم عن السلف مثل هذا، لقد قلت لها إن هذا يضايقني فتسكت فترة ولكن تعود مرة أخرى.
نحن من مصر ونعيش في السعودية في مسكن مؤجر وهو جيد ومؤثث وبه كافة الكماليات، وليس لي سكن مؤثث في بلدي وهي ترجع سبب مطالباتها هذه أنها تريد مسكنا في بلدنا مصر نعود له في الإجازات ويحمينا من غدرات الزمان، هي تقول لي: جهز لي شقة في مصر ولو بالإيجار وافرشها وأنا لن أحاسبك بعد ذلك، هي لا تحب أن تمسك مصروف البيت وأنا من يشتري طلبات المنزل اليومية ويتكرر خلافنا مرات ومرات، طلبت منها أن تمسك دفتر لكتابة المصاريف ولكنها ترفض، أحس أنني تلميذ يحاسب كل فترة على ما ينفقه من ماله، أنا لست بخيلا ولا أضيق على أسرتي، نحن نخرج للتنزه مرة أسبوعيا على الأقل وأريحها من إعداد الطعام ونأكل من المطعم مرة أو مرتين أسبوعيا أيضا، ونشتري معا كل شيء ملابس، عطور، لعب أطفالنا ، اكسسوار لها.
فهل ليس من حقي أن أحتفظ بتفاصيل نفقاتي فأرد مجاملة زميل بهدية أو أعزم أصدقائي على الإفطار في حدود معقولة ؟
هي إنسانة طيبة وباعت قطع ذهبها لنسدد بعض النفقات الطارئة مثل عدة عمليات لطفلنا -شفاه الله- وأنا أنوي شراء الذهب لها عند ما يأتيني المال ولكن هذا الخلاف لا أعرف له علاجا.
هذه مشكلتي فبماذا تنصحني وتنصحها؟