الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة الرقية هذه لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

1- لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه رضوان الله عليهم أن وضعوا بالمسجد خزان مياه وقاموا برقيته وصارت الناس تشرب منه وتنقل منه للبيوت للشرب؟2- هل يجوز لرجل كثر المترددين عليه وبشكل ملفت للنظر لطلب الرقية بل يؤكدون عليه فيها أن يستمر بل يقوم بوضع خزان كبير بمسجد ليرقيه ليسد حاجة الناس من رقيته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا الرقية، وفعلها لنفسه، وفعلها له جبريل عليه السلام، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم رقية من رقى رجلاً لدغته عقرب فبرئ، وكانت رقيته له بالفاتحة.
وعليه، فمن استطاع أن ينفع المسلمين بمثل هذا فليفعل، ولو كثُر عليه الناس، بشرط ألا يفوت من المصالح ما هو أعظم، وألا يتخذ الرقية مهنة يعتمد عليها في الاستكثار من المال.
وأما قراءة الرقية على خزان كبير في المسجد ليسترقي به الناس، فهو أمر غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم والغالب أن قراءة الرقية بهذه الطريقة على الماء لا تنفع، والوارد عن السلف أنهم كانوا يقرؤون للناس فُرادى، كما فعل الإمام أحمد مع ولده، وكما ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية قال: وقال يوسف بن موسى: إنَّ أباعبد الله - يعني الإمام أحمد بن حنبل - كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد، فيقرأ فعليه ويعوذ. ا.هـ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني