الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبارات الممنوعة التي فيها نسبة الشر إلى الله وما هو التعبير الصحيح

السؤال

ذكرتم أنه من غير الأدب مع الله نسبة الشر إليه. ما هي العبارات التي تحمل هذا المعنى المحظور حتى نتجنبها ؟ وما هي العبارة الأنسب في وصف خلق الله للشر دون إساءة أدب معه جل وعلا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا إيضاح هذه المسألة في الفتوى رقم: 135313وما أحيل عليه فيها. وكذلك في الفتوى رقم: 121825.

وأما العبارات التي تحمل هذا المعنى فغير منحصرة، فما من شر أو بلية كالفقر والمرض وموت الأحبة وفقدان نوع من النعم كالأولاد والذكاء ... إلا ويمكن أن يخطئ بعض الناس فينسبه لله، مخالفا بذلك حدود الأدب مع الله تعالى، وإن كان مضمون كلامه حقا.

وأما العبارات المناسبة في مثل ذلك، فهي أن يبنى الفعل للمجهول، ككقول مؤمني الجن: وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً. {الجـن:10}.

أو ينسب للنفس، ككقول الخليل عليه السلام: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {الشعراء: 80}. وقول الخضر في شأن السفينة: فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا. {الكهف: 79}.

أو ينسب للمخلوقات ككقوله تعالى: مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. {الفلق : 2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني