السؤال
أتمنى أن أجد جوابا شافيا لأسئلتي، وقد كتبت قصتي وحاولت الاختصار بقدر الإمكان.
فأنا امرأة متزوجة من 5 شهور، وكانت بيني وبين زوجي بعض المشاكل التي أعتبرها مشاكل سنة أولى زواج، وكنت أحاول جاهدة التقليل منها ومعالجة الأخطاء في المرات القادمة.
زوجي غير متفهم لي، فأحيانا كثيرة أقول قولا أو فعلا لا أقصد منه إلا الخير، ولكنه للأسف يفسره تفسيرا غريبا، واستمرت بيننا المشادات الكلامية، فأصبح يتضجر من بكائي، كوني لا أملك حيلة إلا البكاء والدعاء.
كنت أطلب منه أن أزور أهلي إلا أنه يمنعني من ذلك وعذره أنه مشغول .
فكان يمر الشهر دون أن أرى أمي وإخوتي فبكيت تلك الليلة ودعوت الله جهرا أن "يا رب احرمه من أمه مثلما حرمني من أمي "
سمعني زوجي ودخل الغرفة وبدأ يضربني، وهو يقول تريدين أن تفرقي بيني وبين أمي وتدعين عليها بالموت!!
أنكرت ذلك ولكنه لم يتفهم أبدا.
وفي نفس الليلة قال لي إنني أصبحت أتشاءم منك. سألته وإلى متى سنظل على هذا الحال فرد قائلا إلى أن أطلقك.
خرجت معه مرة إلى السوق فرأيت منه فعلا لم يعجبني وهو النظر إلى الفتيات، اقتربت منه وقلت له: غض بصرك، غضب وطلب مني العودة إلى السيارة، وبدأ يكيل إلي الاتهامات أنني أيضا أنظر إلى الرجال في التلفاز وبلذة !
أصبح في كل مرة يختلق المشكلات، إلى أن اتهمني بالخروج من الشقة أثناء نومه وهذا غير صحيح.
وفي أحيان كثيرة يقول لي بأمانة أنا لا أحبك فإيش يصبرك علي؟؟ اتصلي بأخيك واطلبي الطلاق، فرفضت ذلك، فأنا لا أتحمل كلمة مطلقة.
استمر الحال وتكررت طلباته لي بأن أذهب إلى أهلي، فإنه لم يعد يرغب العيش معي ولم يعد يطيقني.
ولكنني في كل مرة أمتنع عن الذهاب خشية أن يكبر الموضوع ويصل إلى حد الطلاق.
صبرت عليه إلى أن جاء ذلك اليوم الذي كنت مع زوجي في المنزل، وإذا به يراسل فتاة بدعوى أنها(صحفية ) واستمرت المراسلات بينهما لولا أن ثارت غيرتي وطلبت منه أن يتوقف عن مراسلتها، فأخذت الهاتف لأرسل لها رسالة فأخذه مني بالقوة، فطلبت رقمها ولم يعطني.
ووصل الأمر أخيرا أن رمى بثقله علي وأوسعني ضربا، ولكن هذه المرة لطمني في وجهي، و وضع يده في فمي ليمنعني من البكاء.
أغلق باب الغرفة ومنعني من الخروج خشية أن أذهب لأهلي فيروني على هذا الحال، صبرت ذلك المساء، ودعوت الله أن ينجيني منه، وفي اليوم الثاني وجدت مقالا في الجريدة كانت قد كتبته تلك الصحفية فقمت بتمزيق المقال فغضب زوجي كعادته ورمى علي الطلاق ولم أسمعه، فجاء ليخبرني أنني قد نطقت الكلمة .. وإن خرجت فإنها تنطبق عليك. فأخذت أمتعتي ورحلت إلى بيت أهلي.
سؤالي هنا:
هل تكراره لجملة (اذهبي لبيت أهلك ما أريدك ترجعي الشقة ) يعتبر طلاقا؟
وهل لي البقاء في بيت أهلي خوفا من إلحاق الضرر بي كونه قدم إلى المنزل بعد ذلك، وطالبه إخوتي بالتعهد بعدم ضربي إلا أنه رفض ذلك كون الضرب من باب التأديب ؟
وهل ما فعلته من باب الغيرة يعتبر ذريعة للضرب؟