الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأقرباء أولى الناس بالمعروف والصدقة

السؤال

أبي يتصدق على كثير من الناس وأنا مديون بحوالي: 10000 دينار بسب غلاء المعيشة وإعالتي لابنتي وزوجتي وهو على علم بذلك، هل ما يقوم به والدي مشروع؟ أم أنه ليس من حقي التدخل في مال والدي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يقوم به والدك من التصدق على الناس أمر مشروع، بل وقربة يؤجر عليها ـ بإذن الله تعالى ـ وصاحب المال له الحق في التصرف فيه بما يشاء في حدود ما أباح الله تعالى له، فليس لك الحق في التدخل في أمر ماله إلا أن تنصحه بأن يتصدق عليك، فالصدقة عليك صدقة وصلة، وأولى الناس بالمعروف والصلة هم القرابة، فالأولى بهذا الوالد أن يعينك على غلاء المعيشة أو سداد دينك، وراجع الفتوى رقم: 49028.

وننصحك بالإكثار من دعاء الله تعالى أن يرزقك رزقا حسنا وأن ييسر لك قضاء دينك، روى الترمذي عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني