الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء المرأة جراحة لتجميل أرنبة الأنف ولعلاج ضيق التنفس

السؤال

في حال وجود عيب خلقي يضيق مجرى التنفس في الأنف. هل يجوز القيام به تحت إشراف طبيبه مسلمة مؤهلة وطلب أن تكون العملية تجميلية في آن واحد، حيث إن الموضوع جراحيا سواء مع أو بدون التجميل
ويوجد ما يوترني في هذه المسألة علما بأنني متزوجة ومنقبة ولله الحمد إلا أني أحيانا أرغب بتجميل أرنبة الأنف لما تسببه لي من انزعاج حيث إنني سمعت لأكثر من مرة تعليقات من زوجي ولن أقوم بالعملية التجميلية إلا في حال إزالة العيب الذي يضيق مجرى التنفس. وبعد الرد على استفساري علما بتفاوت الفتاوى المقروءة ما بين مبيح ومانع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما معالجة هذا العيب بإجراء عملية جراحية فلا حرج فيه كما بيناه في الفتوى رقم: 74338.

أما إجراء عملية مصاحبة بغرض تجميل أرنبة الأنف فينظر في الحالة، فإن كان الخلل قد وصل إلى حد العيب المنفر فيجوز إجراء عملية لإزالته وتجميل الشكل، أما إن كان دون ذلك فلا يجوز الإقدام على تغيير خلق الله الذي خلق عليه الإنسان لا بزيادة فيه ولا بنقص بقصد التجميل وزيادة الحسن، لكن إذا كان الإنسان على صورة مشوهة مشينة فلا حرج عليه في إزالة التشويه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني