الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول جمع التبرعات عبر موقع بايبال

السؤال

كنتم قد أفتيتم بجواز التعامل ببايبال، فهل أفتيتم بذلك وأنتم على علم بما يعرض في الموقع من صور لنساء متبرجات؟ وهل يأثم بالتالي من يحيل أي شخص لدفع التبرعات أو للاقتناء عبر بايبال من هذه الناحية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرناه في الفتوى المشار إليها تحت الرقم: 143485إنما هو عن حكم مبدإ جمع التبرعات للمحتاجين أو للمواقع النافعة، وأنه لا حرج في دفع التبرعات عبر الموقع التجاري المذكور .

ولا تلازم بين ذلك وبين ما يعرض في الموقع من أمور محرمة، وبالتالي فلا يأثم من أحال عليه شخصا ليسدد تبرعه عن طريقه.

وعلى ذلك الشخص أن يتقي الله تعالى إن رأى في الموقع صورا محرمة فيغض بصره عنها ويصرفه، ولو لم يفعل ذلك فالإثم عليه وحده لقوله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}

والدلالة إنما هي على خدمة مشروعة، وليس على شيء ممنوع محظور، وفرق بين ذلك.

فالمسألة مثل دخول السوق لحاجة الشراء مع ما في السوق من منكرات كوجود النساء المتبرجات وغير ذلك، فلا يُمنع دخول السوق للحاجة ولشراء ما هو مباح بسبب ما قد يوجد فيه من أمور محرمة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني